أرض كنعان/
خلص قسم التحقيقات مع عناصر شرطة الاحتلال في القدس المحتلة الأربعاء إلى تبرئة المسئول عن استشهاد إياد الحلاق قبل أشهر برصاص الشرطة في المدينة.
وذكر موقع "0404" العبري أن شرطة الاحتلال أغلقت ملف التحقيق مع قائد قوة الشرطة الميدانية الذي تواجد خلال عملية استهداف الشهيد الحلاق في القدس على الرغم من عدم قيامه بأي فعل من شأنه تعريض حياة عناصره للخطر.
وتدرس شرطة الاحتلال محاكمة الشرطي مطلق النار بتهمة "الاستهتار في القتل" وذلك قبل إجراء جلسة مسائلة له.
تحذير المحامين
من جهته، قال المحامي خالد زبارقة خلال مؤتمر صحفي عقده طاقم المحامين إن الطاقم حذر وحدة التحقيقات مع الشرطة من المماطلة في تقديم لائحة اتهام ضد الشرطي القاتل.
وأضاف أنه مرّ 5 أشهر على هذه الجريمة مع أن الأدلة واضحة وهناك شهود عيان.
وبين زبارقة أن الطاقم عبر عن استيائه أن الشرطة أعادت تمثيل الجريمة في أغسطس، وكانوا يعلمون أنه لا يوجد عند الوحدة الشرطية الشريط الذي وثق الأحداث الأخيرة، الذي كان في غرفة الخدمة في مكان الاستشهاد.
وطالب طاقم المحامين من وحدة التحقيقات تحديد جلسات الاستماع مع الشرطة بالسرعة المطلوبة، لتقديم الشرطي للمحاكمة، والكشف عن هوية المجرم.
وقال زبارقة أنه حددت جلسة في المحكمة العليا في 14 ديسمبر من العام الجاري، للنظر في الالتماس الذي تقدم فيه طاقم المحامين، كما ستعقد جلسة في المحكمة المركزية بالقدس في الشهر القادم.
ويتبين من خلال لائحة الشبهات قيام الشهيد إياد الحلاق وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة بالسير داخل البلدة القديمة من القدس أواخر مايو وهو يرتدي كمامة طبية وقفازات، حيث لاحظه اثنان من عناصر الشرطة ولاحقاه بادعاء وجود شكوك بكونه ينوي تنفيذ عملية.
وفيما بعد أطلق قائد القوة طلقتين من مسدسه باتجاه الشهيد فلم يصبه، بينما أطلق أحد عناصر الشرطة النار باتجاه الشهيد فأصابه في بطنه وسقط على الأرض وعندها صرخ الشرطي عليه "أين المسدس" وذلك على الرغم من عدم وجود أي مسدس بحوزته.
وبعدها نهض الشهيد من على الأرض وأشار إلى امرأة كانت في المكان فتوجه لها عناصر الشرطة بالسؤال "أين المسدس" فقالت "أي مسدس"، وعندها سقط الشهيد مرة أخرى على الأرض وأطلق عنصر الشرطة النار باتجاهه من جديد فاستشهد في المكان.