بعد أن رفضت دولة الإمارات إصدار "تأشيرة دخول"، لمفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، لحضور مؤتمر دولي.. سمحت الأمارات التي لا تعترف رسميًا بدولة الاحتلال، لأول مرة، بدخول الإسرائيليين أراضيها بجوازاتهم الإسرائيلية دون أي ترتيبات خاصة، وذلك خلال مشاركتهم في معرض الابتكارات الدولية "اكسبو 2020".
وكان المفتي العام للقدس، قد قال أن السلطات الإماراتية تعاملت معه دون المستوى الذي يليق بمكانته؛ إثر إصدارها تأشيرة دخول عادية له لأراضيها.
وقال "حسين" في تصريحات صحفية ، إن الخارجية الإماراتية أصدرت له تأشيرة دخول إلى أراضيها دون المستوى، ولا تراعي الأعراف الدبلوماسية التي تليق بمفتي القدس.
وتعتزم الإمارات توقيع اتفاقٍ مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يقضي بإعفاءٍ متبادل من الحصول على تأشيرات الدخول. في الوقت الذي يمنع الفلسطينيين من دخول الإمارات بدون تأشيرة.
يأتي اتفاق إعفاء التأشيرات؛ في إطار سلسلة اتفاقيات تم التوصل إليها عقب توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، والذي جرى برعاية أمريكية تحت مسمى "اتفاق أبراهام".وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الإمارات ستصبح بذلك أول دولة عربية لا تطلب من الإسرائيليين الحصول على تأشيرة دخول إليها أو جواز سفر أجنبي".
ومن المقرر توقيع الاتفاق بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير المالية (الخزانة) الأمريكي ستيفن مينوتشين، ووزير المالية الإماراتي عبيد بن حميد الطيار، اليوم الثلاثاء، حيث سيجتمع الثلاثة في مطار اللد لإلقاء بيانٍ مشترك، وذلك وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
وعلّق الصحفي الإسرائيلي "باراك رافيد" المراسل الدبلوماسي لموقع "واللا" العبري، على الاتفاق عبر تغريدة له على موقع "تويتر" جاء فيها: "انتبهوا لهذا التطور الدراماتيكي: ستوقع إسرائيل والإمارات غداً اتفاقية إعفاء متبادل من التأشيرات".
رافيد أضاف أنه "لن يحتاج الإسرائيليون الذين يسافرون إلى الإمارات إلى تأشيرة. ولن يحتاج مواطنو الإمارات الذين يسافرون إلى إسرائيل إلى تأشيرة".
وتنوي الإمارات التوقيع على جملة من الاتفاقيات تشمل تسيير رحلات تجارية بينها وبين إسرائيل، حيث يتوقع وصول وفد حكومي إماراتي إلى إسرائيل، اليوم الثلاثاء، لإتمام الاتفاقات.
وكانت قد انطلقت أمس الإثنين، أول رحلة تجارية من دبي إلى تل أبيب عبر شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، لتصبح الشركة أول ناقلة بمنطقة الخليج تشغل رحلة ركاب تجارية من وإلى إسرائيل أقلّت كبار مسؤولي السياحة الإسرائيليين إلى الإمارات، فيما قرر الطرفان تسيير ثمانية وعشرون رحلة أسبوعية.