أرض كنعان/ قدس برس/ قلل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل من الرهان على الجهود المبذولة الآن من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وأرجع ذلك إلى استمرار التعويل على إطلاق المفاوضات بين السلطة والاحتلال الصهيوني.
ووصف البردويل في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" الحديث عن المصالحة الفلسطينية في الوقت الراهن بأنه "حديث نظري وتعبير عن أمل الشعب الفلسطيني وتعطشه للوحدة لا غير"، وقال: "لا يمكن أن تستقيم عملية المصالحة الفلسطينية الداخلية مع المفاوضات مع العدو، لا سيما في هذا الظرف بالذات، الذي تسعى فيه "إسرائيل" لجر الشعب الفلسطيني إلى المزيد من التنازلات عن الحقوق والثوابت.
وأضاف: " رئيس السلطة "عباس" لا يمكن أن يجري مصالحة في ظل هذا الوضع، لذلك فالحديث عن المصالحة هو حديث نظري وحديث عن الآمال وتعبير عن العطش الشعبي, لكن على الأرض لا شيء يوحي بذلك".
على صعيد آخر؛ عد البردويل شد الرحال إلى الأقصى "جهادًا" مثله مثل القتال ضد العدو في الميدان، وقال: "المقاومة لها أشكال كثيرة من ضمنها شد الرحال إلى الأقصى والرباط فيه، فهذا لا يقل أهمية عن القتال بكل الوسائل، لذلك وجدنا النساء من حفظة القرآن يقفن في وجه الاستيطان في الأقصى، وهذا أمر مخجل للأمة المتخاذلة في نصرة الأقصى. فشد الرحال إلى الأقصى جهاد مثله مثل إطلاق الصواريخ على العدو أو القتال الميداني أو الحملة الديبلوماسية أو الإعلامية".
وجدد القيادي في "حماس" ثقته بخيار المقاومة "خيارًا لنيل الحقوق الفلسطينية"، وقال: "الحقوق لا تسقط بالتقادم، وطالما أننا أصحاب حق فإن كل العالم لا يستطيع أن يمنعنا من حقنا، ولا يمكن أن يضيع حق وراءه مطالب، ونحن شعب نطالب بحقوقنا ونقاتل من أجلها".