حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح يوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي من سياساته العنصرية تجاه الأسرى في السجون، ومن المس بحقوقهم المشروعة داخل المعتقلات.
جاء ذلك في بيان للحركة بذكرى صفقة وفاء الأحرار التاسعة، والتي وجهت فيه التحية والفخر والاعتزاز "لمن كانوا صنّاع ملحمة الشرف هذه، وعلى رأسهم القائد الشهيد أحمد الجعبري، وكل الشهداء الذين قضوا في هذه العملية وبعدها، ووحدة الظل القسامية التي أدت الأمانة على أكمل وجه حتى تحقق الوعد".
وقالت حماس "إن المقاومة هي الخيار، وستبقى عند حسن ظن شعبها الذي يلتف حولها ويدعمها بكل ما يملك، تدافع عن كرامته، وتحرس حقة في التحرير والعودة والحرية والحياة والاستقلال".
وحيت في بيانها الأسرى، "الذين عضوا على الجرح، وصمدوا كما الأسود في أقبية السجن، ونجدد لهم العهد والوعد بأن حريتهم هي أعظم الأمانات وأسماها، ولن يهدأ للمقاومة بال حتى تتحقق حريتهم جميعًا"
وأكدت حماس أن مسار المصالحة ووحدة الكلمة هو ركن أساس في سبيل تحقيق مقاومة فاعلة ومؤثرة، وسيظل خيارًا استراتيجيًا لن نتراجع عنه.
وأشارت إلى أن وثيقة الأسرى مثلت أساسًا متينًا لوثيقة الوفاق الوطني كقاسم مشترك ومرجعية متفق عليها من كل الفصائل الفلسطينية.
ودعت حماس في بيانها جماهير شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة تضامنهم مع الأسرى ودعم صمودهم.
وطالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه ضد الأسرى في سجونه وإمعانه في التضييق على الأشبال والأسيرات والنواب والمرضى، واستمرار سياسة التمديد الإداري، وإلى الضغط عليه للإفراج الفوري عنهم، ولا سيما الأسير البطل ماهر الاخرس وكل زملائه المضربين عن الطعام
وختمت حماس بيانها "ستبقى صفحة صفقة وفاء الأحرار مضيئة وملهمةً لنا حتى تحقيق الوعد والعهد بحرية الأسرى الأبطال جميعًا".
توافق اليوم الذكرى التاسعة لإبرام صفقة "وفاء الأحرار" بين المقاومة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي في واحدة من أبرز عمليات تبادل الأسرى على مدار تاريخ الصراع مع المحتل، فيما ينتظر الفلسطينيون صفقة مماثلة مقابل الضباط والجنود الإسرائيليين الأسرى حاليًا لدى كتائب القسام.
وأخلت المقاومة في مثل هذا اليوم قبل تسعة أعوام سبيل جندي سلاح المدفعية الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيرًا وأسيرة تم إطلاق سراحهم على دفعتين.
وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق عملية التبادل في 11 من أكتوبر عام 2011 بوساطة مصرية في عهد المجلس العسكري، فيما جرت عملية التبادل في 18 من الشهر ذاته؛ لتسطر واحدة من أضخم عمليات المقاومة للإفراج عن الأسرى.
وتوّجت صفقة "وفاء الأحرار" نجاح المقاومة في إخفاء الجندي شاليط حيًا لأكثر من خمسة أعوام ليُرغم الاحتلال على عقد صفقة تبادل الأسرى مقابل استعادته، بعد فشله في الوصول إليه بهدف قتله أو تحريره لإفشال هدف المقاومة.