قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، يوم الخميس، إن صحة الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس تتراجع كل ساعة.
وأكد أبو بكر، خلال مؤتمر صحفي عقده برام الله، أن الأسير الأخرس المضرب عن الطعام منذ 81 يومًا، يعاني من تراجع في الأداء الوظيفي لكل أجزاء جسمه.
وأضاف أن الأخرس صعد أمس من إضرابه، إذ لا يزال يتناول بعض الماء وفي أي لحظة ممكن أن يتوقف عن تناوله.
وقال أبو بكر: "حاليًا هو (الأسير الأخرس) موجود في خدعة من الاحتلال، فالمحكمة قررت تجميد اعتقاله الإداري- أي أنه موجود بالمشفى وليس محكومًا وكأنه إنسان عادي- وفكوا القيود وأزالوا الحراس حتى يفك الإضراب من أجل إعادة اعتقاله مرة أخرى، لكنه رفض فك الإضراب إلا بالمنزل، ورفض قبول أي وساطة، وأكد ضرورة عدم إعطائه المنبهات في حال فقدانه الوعي".
وكشف أبو بكر عن أن السجون تشهد حالة غليان، مشيرًا إلى إمكانية انضمام عشرات الأسرى للإضراب، تضامنا مع الأخرس ولتحقيق بعض المطالب.
وحول حادثة الصليب الأحمر في رام الله وخروج الموظفين منه بعد الاعتصام التضامني مع الأسير داخل مقر اللجنة الدولية، قال أبو بكر: "ما أشيع أنهم أخرجوهم بالقوة كذب وافتراء".
وأضاف "ذهب 7 محررين وقالوا يجب أن تصل رسالة الصليب وخدماته للأسرى ولا يجوز إغلاق الصليب، وكانوا اعتصموا في غرفة من الغرف".
بدورها، قال وزيرة الصحة مي كيلة خلال المؤتمر، إن الأعضاء الحيوية للأخرس مهددة بالتوقف لعدم وصول التغذية والهواء للقلب والرئتين، ما قد يؤدي لفشلها.
وطالبت كيلة المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه، كما دعت لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والمصابين بالسرطان في ظل جائحة كورونا، وتوفير المستلزمات الطبية والمعقمات في ظل تجمع أعداد كبيرة من الأسرى داخل غرف وزنازين ضيقة.
والأسير الأخرس من سيلة الظهر في جنين شمالي الضفة الغربية، مضرب عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.