Menu
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!
حمادة فراعنة

خطوة بل خطوات

بقلم / حمادة فراعنة

بحل مجلس النواب الثامن عشر بعد استكمال فترته الدستورية، استقالة حكومة عمر الرزاز الموجبة، تشكيل مجلس الأعيان، تكليف بشر الخصاونة لتشكيل الحكومة المقبلة، وفتح غرف التسجيل للترشيح لانتخابات مجلس النواب التاسع عشر يكون القرار السياسي قد استكمل خطواته مقروناً بالإرادة الملكية نحو برلمان جديد يوم 10 / 11 / 2020 مع حكومة جديدة.

الاجراءات التي تمت تقليدية واجبة التنفيذ وفق المعايير الدستورية الملزمة، ولكن ظاهرة جديدة بدت بائنة لعلها تشكل محطة أولية ونقلة نوعية، يتم البناء عليها باتجاه ما نتطلع إليه.

لاول مرة يتم تشكيل قائمة حزبية كاملة مهما كان عددها متواضعاً، لكنها الأولى التي يُسجّل فيها التحالف القومي اليساري المكون من ستة أحزاب هي:

1- الشيوعي، 2- الحشد، 3- الوحدة، 4- البعث الاشتراكي، 5- البعث التقدمي، 6- الحركة القومية، خوض الانتخابات بقائمة حزبية متكاملة، لم تقتصر على الدائرة الثالثة بقيادة أمين عام الحزب الشيوعي الأردني، لكنها تمتد لدوائر أخرى الأولى والثانية والخامسة من عمان واربد ومادبا والسلط والكرك، وهي ظاهرة تحتاج للإسناد والدعم والمتابعة، في الدوائر المتوفر لديها حضور حزبي وقواعد انتخابية.
كما تفوق حزب الرسالة على أقرانه، وقدم ثلاثين مرشحاً في مختلف الدوائر، مما يعكس عزيمته ورغبته واستجابته للاستحقاق السياسي وتطور الأحداث والمشاركة بها، وجعلها لينة؛ لما تتوفر لديه من قدرات، كما قدم حزب التيار الوطني 11 مرشحاً عبر ثماني دوائر.

ودلل استجابة حزب جبهة العمل الإسلامي للترشيح بذوات حزبية ومستقلة صديقة، على أن منطق الهروب والعزلة بات خلف ظهورنا، وأن المشاركة رغم الملاحظات الجوهرية والمعارضة القوية، تتم على أرضية المؤسسات كحاضنة للعمل الجماهيري والنقابي والبرلماني والعمل على تطويرها من داخلها؛ لأنها لن تتطور وتتقدم بوسائل المقاطعة والحرد وكأن التغيير سيهبط علينا بالمظلة.

الظاهرة الملفتة حقاً ترشيح قائمة نسوية كاملة، قائمة الأصايل المكونة من أربع نساء من دائرة بدو الوسط، وهذا ملفت أولاً أن تكون قائمة نسوية كاملة، وثانياً أن تخوض معركتها الانتخابية بدائرة بدوية دائرة بدو الوسط، مما يدلل على مدى تطور وعي شعبنا وتقدمه شاملاً رجاله ونساءه وشبابه من الذكور والإناث.

ظاهرة الحضور الحزبي لم تقتصر على اندفاع الأحزاب للمشاركة بقوة ملموسة في انتخابات مجلس النواب التاسع عشر، بل امتدت إلى مجلس الأعيان، فجاءت عضوية صالح ارشيدات أمين حزب التيار الوطني، ومد الله الطراونة أمين عام حزب الوسط الإسلامي، ليقدم إضافة جديدة في تمثيل الأحزاب واحترام مكانتها وقياداتها لعلها حقاً تستحق التمثيل والحضور.

ظواهر الحضور الحزبي نتطلع لأن تكون هذا العام 2020 خطوة، بل خطوات  إلى الأمام، لا أن تتكرر ظاهرة نتاج الحوار الوطني بتشكيل القوائم الوطنية التي راهنا عليها أن تتطور وأن تتأكد اهميتها وأن تدفع باتجاه هوية وطنية أردنية واحدة، بدلاً من التمزق  والدوائر الضيقة والتقسيمات الجهوية، ولكن رهاننا خاب بالتراجع عن القوائم الوطنية على مستوى الوطن، وبروز قوائم منفلتة غير مغلقة لا تحمل حوافز نجاحها واستقرارها، ولذلك نتطلع نحو تقدم هذه الخطوة لتشكيل لبنة يمكن البناء عليها نحو مدى مفتوح يقوم على قوائم وطنية، والأردن دائرة واحدة، وحكومات برلمانية حزبية، مثل كل الشعوب المتقدمة، والأنظمة الديمقراطية التي تحتكم لنتائج صناديق الاقتراع.