قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. صائب عريقات، إن المواقف مع الجامعة الدول العربية ليست شخصية، متسائلًا: "هل ما قامت به الإمارات والبحرين يعبر عن الموقف العربي؟".
وأضاف د. عريقات في حديث لإذاعة القدس :"نحن لا نريد أن نهاجم أحدًا"، مستدركً، "لكن هل تطبيع الإمارات والبحرين يتوافق مع المبادرة العربية أم قلبها رأسًا على عقب؟".
وتابع: "أنا لست كاتبًا مأجورًا لأحد أنا جندي فلسطيني أدافع عن قضيتي وهذا ليس شعارًا".
ومضى قائلًا: "لو قبلنا بما قبلت به الإمارات والبحرين بأن يكون كل شيء لإسرائيل لأنجزت اتفاقًا في 5 ساعات".
وأشار إلى أن نتنياهو تبجح وتباهى بعد التطبيع العربي بأن لا حق عودة للاجئين والقدس عاصمة "إسرائيل".
وشدد د. عريقات على أن فلسطين أهم من كل عواصم العرب والمسلمين ولن تكون قربانًا لأحد.
ولفت إلى أن وظيفة أمين جامعة الدول العربية أن يقول أن الإمارات والبحرين خرقتا نظام الجامعة العربية.
وزاد قائلًا: "طالبنا عدم المس بأي شخصية عربية بعد التطبيع، ولكن فتحوا علينا كل ذباب الأرض وأقلامهم المأجورة".
وفي سياق متصل، ذكر أن صفقة القرن قامت على ثلاث ركائز أولها إنشاء منظمة تعاون أمني في الشرق الأوسط للتحالف مع "إسرائيل"، والثانية تصفية القضية الفلسطينية وإسقاط كافة المرجعيات الدولية عبر التمسك بإنشاء دولة من النهر للبحر، أما الثالثة تعتبر القيادة الفلسطينية حكيمة إذا وافقت على عناصر صفقة القرن وإلّا فهي فاشلة.
وأشار إلى أن من يتحدث عن وقف الضم "لا يرى" و "لا يسمع" ما يصدر عن ترامب والسفير الأمريكي والاسرائيلي
واستكمل: "لن يسكتني أي أحد في العالم، جميعًا سيحكم علينا التاريخ وكل موقف يسجل".
وأكد: "يجب أن تكون فلسطينيتنا فوق كل اعتبار والله كرّمنا بالدفاع عن هذه القضية المقدسة".
ونوه إلى أن المطلوب من الجميع الموافقة على ما تم بين فتح وحماس وأن يصار إلى اجتماع أمناء عامين وإصدار مرسوم رئاسي لإجراء الانتخابات
وأكد أنه لا مجال أمامنا إلّا العودة للشعب الفلسطيني ومواجهة التحديات.
كما أكد أن الوقوف بوجه أمريكا ليس شيئًا بسيطًا والضغط يطال كل دول العالم.
ولفت إلى أن صندوق الاقتراع ينتج عنه حكومة فلسطينية وفق النتائج وليس نظام محاصصة، هذا هو الأساس.