Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره

محمد الدرة.. 20 عامًا على استشهاده في حضن أبيه

يوافق اليوم 30/09/2020 الذكرى العشرين لاستشهاد الطفل محمد جمال الدرة (12 عامًا) في حضن أبيه برصاص الحقد والغدر الإسرائيلي بعد يومين فقط من اندلاع انتفاضة الأقصى المبارك.

ولا يزال مشهد استشهاد الطفل الدرة مطبوعًا في أذهان الفلسطينيين والعرب والعالم أجمع وهو يحتمي بوالده من وابل الرصاص الإسرائيلي الذي انصبّ عليهما كالمطر.

جريمة الإعدام البشعة للطفل الدرة وثّقتها عدسة كاميرا مصور قناة "فرانس 2"، وشاهد العالم أجمع في 63 ثانية نموذجًا وحشيًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وتحديدًا الأطفال، في انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية.

الكاميرا وثّقت جمال الدرة والد الطفل وهو يحتمي خلف برميل إسمنتي ويضع طفله محمد خلف ظهره ويصرخ بأعلى صوته على جنود الاحتلال بوقف إطلاق النار مردّدًا "مات الولد.. مات الولد".

اخترق الرصاص يد الوالد اليمنى، ثم أصيب محمد بأول طلقة في رجله اليمنى، وفوجئ الأب بعد ذلك بخروج الرصاص من ظهر الصغير، بعدما اخترق الجسم والأقدام والأيدي حتى وصل للبطن والحوض، وما هي إلا لحظات ورقد الصبي شهيدًا على ساق أبيه الذي أصيب بجروح بقي ينزف منها لوقت طويل.

حاولت "إسرائيل" التبرؤ من قتل "الدرة"، الذي اختصر استشهاده آلاف المشاهد والمآسي التي سجلها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، كاشفًا طبيعة الاحتلال في اغتيال الأطفال وأحلامهم.

وقد حاولت جهات يهودية متطرفة التنصل من الجريمة بإلقاء اللوم على المقاومة الفلسطينية، والادعاء أن الطفل محمد قتله فلسطينيون لتشويه صورة الجيش الإسرائيلي لدى الرأي العام الدولي.

غير أن الصحفي أندرلان أورد في كتابه "موت طفل" اعتراف قائد العمليات في الجيش الإسرائيلي جيورا عيلاد، الذي صرح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2000، بأن "الطلقات جاءت على ما يبدو من الجنود الإسرائيليين".

جريمة إعدام الطفل محمد الدرة في أحضان أبيه هزّت العالم أجمع، وأثار استشهاده غضبًا فلسطينيًا عارمًا؛ أذكى لهيب "انتفاضة الأقصى" التي لم يكن مرّ يومان على اشتعالها بعدما دنّس رئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون ساحات المسجد الأقصى المبارك.

أصبح الطفل محمد أيقونة الانتفاضة الفلسطينية ومُلهمها، وصورتها الإنسانية في مشهد لن ينساه العالم.

ووفقًا لأرقام رسمية؛ أسفرت الانتفاضة الثانية التي استمرّت نحو خمس سنوات عن استشهاد 4412 فلسطينيًا إضافة لـ48322 جريحًا، بينما قتل 1069 إسرائيليًا وجرح 4500 آخرون.