نظّمت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فعالية وطنية "جدارية الحائط" رفضًا للتطبيع الإماراتي البحريني مع الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان "لا للتطبيع".
ووقّعت الفصائل على جدار المجلس التشريعي وسط مدينة غزة شعارات رافضة للتطبيع بكل أشكاله، حيث جاء تنظيم هذه الفعالية بالتزامن مع فعالية أخرى نظّمتها هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية ومؤتمر فلسطيني الخارج في برلين للتوقيع على جدارية الحائط رفضًا للتطبيع.
وحيّا مسؤول ساحة غزة في حركة المجاهدين نائل أبو عودة في كلمة ممثلة عن فصائل المقاومة المواقف الرسمية والشعبية الأصيلة الصادرة من قلب الأمة التي ترفض التطبيع لتعلن اصطفافها مع قضيتها المركزية فلسطين.
وشدد أبو عودة على أن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو الأوحد للأمة، مثمّنًا موقف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المناهض للتطبيع.
وقال: "نلتقي اليوم مع أمتنا من غزة المحاصرة لنعلي الصوت رفضاً لهذا الاتفاق المزعوم أنه سلام ولكنه في حقيقته زيف وبهتان وخيانة عظمى".
ودعا أبو عودة الزعماء والحكام العرب والمسلمين لإعلاء الصوت رفضاً للتطبيع، والضغط على الأنظمة المطبعة ومن يفكر باللحاق بها بالتراجع عن هذه الخطوة، والارتهان لخيار شعوب أمتنا الحية والواعية الرافض للكيان والتطبيع معه".
وأكد أن التطبيع لن يغير من حقيقة وواقع أن فلسطين هي أرض إسلامية عربية، "وأن هذا الكيان المزعوم هو احتلال إجرامي عنصري، قتل شعبنا وشرده عن أرضه غصباً عام 48، وسنبقى ندافع عنها حتى التحرير الشامل بإذن الله".
وأضاف "نؤكد في ذكرى ما يسمى باليوم العالمي للسلام أن السلام الذي لا يعيد للفلسطيني حقه في أرضه ويطرد المحتل عنها هو جزء من السراب".
وجدد الدعوة للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بضرورة محاسبة الاحتلال وقادته على جرائمهم بحق شعبنا.
وشدد أبو عودة على أن "شعبنا ومعه أحرار الأمة الذين يحملون هم القضية الفلسطينية ويدافعون عنها سيقون رأس الحربة وعنوان المواجهة، ولن نتنازل ولن نفرط بإذن الله".
من جهته، جدد الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في برلين أحمد محيسن رفض شعبنا للتطبيع مع الاحتلال أيًّا كان شكله.
واستهجن محيسن ما أسماه هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع، مؤكدًا رفض شعبنا في كافة أماكن تواجده للتطبيع، "ونجدد العهد مع فلسطين ونقول للمطبعين فلسطين عربية إسلامية وإن انبطاح واستسلام أنظمة التطبيع للاحتلال لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتا وقوة وتمسكا بأرضه وحقوقه".
وأكد أن التطبيع سيشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه لتهويد الأرض الفلسطينية وضم القدس والضفة، موضحا أن الاتفاق الإماراتي البحريني هو تخلي واضح عن القضية الفلسطينية وخدمة للاحتلال.
وأضاف "التطبيع مثّل طعنة غدر في خاصرة الأمة والعروبة والشعب الفلسطيني، وندعو السلطة الفلسطينية لسحب الاعتراف بالاحتلال ولفظ اتفاقية أوسلو وملاحقها".