Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

الاحتلال الإسرائيلي يوافق مبدئياً على حصة لـ"موانئ دبي" في مرفأ حيفا

كشفت مجلة اقتصادية إسرائيلية عن اقتراب استحواذ شركة "موانئ دبي" على مناقصة خصخصة مرفأ "حيفا"، وتخطط لربطه بالعراق، وذلك بعدما حصلت على الموافقة مبدئيا من قبل وزارتي المالية والنقل بـ"تل أبيب".

وذكرت صحيفة "كالكيلست" الاقتصادية الإسرائيلية، أن الموافقة الإسرائيلية مشروطة بألا تتجاوز حصة "موانئ دبي" 30% من الأسهم، حتى تظل السيطرة في الميناء إسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن الموافقة النهائية على امتلاك الشركة الإماراتية، التي يترأس مجلس إدارتها رجل الأعمال سلطان أحمد بن سليم، ستتم بعد الإعلان عن مناقصة خصخصة ميناء حيفا.

وفي مقابلة مع الصحيفة، قال بن سليم إنه من أجل تحسين فرص شركته في الاستحواذ على جزء من الملكية في ميناء حيفا، قدم طلب المشاركة في المناقصة بالتعاون مع شركة "دوفرتاور" الإسرائيلية.

و"دوفرتاور" مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي، شلومي فوجيل، وهو من مالكي شركة "إسرائيل شيبياردز" وميناء إيلات.

وكانت الشركتان الإماراتية والإسرائيلية قد أعلنتا بالفعل في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، أنهما تدرسان التقدم بعرض مشترك لميناء حيفا، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لفضائية "العربية" السعودية، التي تبث من دبي.

وذكرت "موانئ دبي" و"دوفرتاور"، الأربعاء الماضي، أنهما وقعتا عدة اتفاقيات للتعاون في أنشطة الشحن والموانئ، لتنضم بذلك الشركة الإماراتية إلى طابور من المؤسسات الاقتصادية في الدولة الخليجية، التي سارعت إلى إبرام اتفاقيات وشراكات مع كيانات في دولة الاحتلال الإسرائيلي في مختلف القطاعات، بعد توقيع اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في 15 سبتمبر/أيلول برعاية أميركية في واشنطن، بجانب اتفاق مماثل بين البحرين وتل أبيب.

وحول سبب رغبته في الاستثمار في ميناء حيفا، قال رئيس شركة موانئ دبي، إن الميناء يمتاز بموقعه الإستراتيجي الذي يزيد من أهميته، بحيث يمكنه أن يربط بين الكثير من الدول.

وأشار إلى ن هذا الميناء يمكن أن يوظف على نطاق واسع في نقل البضائع إلى العراق والعكس، مشيرا إلى أن المسافة بين حيفا وبغداد تبلغ نحو 900 كيلومتر، في حين أن المسافة بين بغداد والبصرة تبلغ 600 كيلومتراً.

ولتبرير مخططه، أعاد بن سليم للأذهان حقيقة أن بريطانيا عندما كانت تحتل فلسطين، كانت تقوم بتوظيف ميناء حيفا في الربط بين العراق وفلسطين والغرب، حيث كان يتم نقل النفط من شمال العراق عبر أنبوب يصل ميناء حيفا ومنها إلى أوروبا.

وكشف عن أن سفن إسرائيلية تستخدم منذ سنين الموانئ الإماراتية، مشيراً بشكل خاص إلى السفن التابعة لشركتي "تسيم" و"رويال كربيان"، المملوكتين لعائلة "عوفر".

وتشغل شركة "موانئ دبي" ميناء جبل علي العملاق في دبي، و80 ميناء آخر حول العالم، وابن سليم، رئيس الشركة، قريبا من المستويات العليا في الدولة، ويقود اقتصاد الإمارات، وعلاقاتها التجارية مع إسرائيل منذ سنوات.

ويسعى ابن سليم حاليا، وفقا للمجلة الإسرائيلية، إلى الفوز بمناقصة خصخصة ميناء حيفا.

ونقلت المجلة قول ابن سليم: "نحن تجار ولدينا فرصة تسويق هائلة، دبي ليست سوقا تضم 9 ملايين شخص فقط، بل يأتي إليها أكثر من 2 مليار شخص، من الهند وباكستان وسريلانكا وإيران وبنغلاديش وشرق أفريقيا".

وأجرى ابن سليم المقابلة مع المجلة الإسرائيلية في دبي بعد توقيع شركة موانئ دبي العالمية المملوكة للدولة برئاسته اتفاقية تعاون بين بنك لئومي وبنك إسلامي مملوك للمجموعة التي يشرف عليها.

وهذه الاتفاقية تأتي إلى جانب اتفاقية أخرى وقعها ابن سليم في وقت سابق مع برج دوفر التابع لشركة شلومي فوغل، أحد مالكي أحواض بناء السفن الإسرائيلية، وذلك من أجل الاقتراب من الحصول على مناقصة خصخصة ميناء حيفا.

وأوضحت أن "الخطوة التي تمت الموافقة عليها من وزارتي المالية والنقل، ستحصل على موافقة مجلس الأمن القومي، طالما أن موانئ دبي تمتلك 30 بالمئة من المشروع، والسيطرة عليها بيد إسرائيل، إضافة لتعاون الشركتين في إنشاء خدمة الشحن المباشر من ميناء جبل علي من دبي إلى ميناء إيلات، ويتوقع أن يبدأ تشغيل الخط الشهر المقبل، وتكون مدة الإبحار 10 أيام فقط مع سفينتين على الخط ستنقلان المنتجات الزراعية".

وأشارت إلى أن "ابن سليم المقرب من ولي العهد محمد بن زايد، انتظر لحظة التطبيع مع إسرائيل. وهو لم يكن على علم بهذه الخطوة التي تمت في وقت مبكر فحسب، بل كان أحد القوى الدافعة المهمة وراءها، وهناك من يقول إنه من توسط مع السعودية للسماح للطائرة الأولى بين إسرائيل وأبوظبي، والتي أقلعت نهاية أغسطس بالمرور فوق أراضي الرياض".

وأكدت الكاتبة: "عندما التقيت مع ابن سليم في قاعة المؤتمرات المليئة بالثريات والسجاد الناعم لأحد فنادق دبي على جزر PALM الشهيرة، سحب بطاقة عمل له باللغة العبرية (...) وواضح أنه يعرف إسرائيل جيدا، حيث عالج ابنته التي أصيبت بمرض دماغي نادر في إسرائيل، وأقام في برج روتشيلد بين شهري يوليو وأكتوبر، وخلال تلك الفترة تجول وزار العديد من مراكز الابتكار، وأذهلته الصناعة الإسرائيلية"، وفق حديث رجل الأعمال الإماراتي لها.

وكشفت أن ابن سليم، في ذلك الوقت "أخذ أطفاله لمركز بيرس للابتكار، والتقى بنجل شمعون بيريس، ورغم عدم وجود علاقات رسمية، فقد تم إجراء علاقات تجارية واسعة النطاق تحت الطاولة".

وأضافت: "حتى يومنا هذا، لا يمكن الإبحار مباشرة من الإمارات لإسرائيل، وهو ما سيتغير الآن، فلدى إسرائيل موقع مذهل يسمح باتصال قصير بالعالم، فالمسافة بين حيفا وبغداد 900 كم، في حين أن المسافة بين البصرة وبغداد 600 كم، هناك مزايا لوجستية واضحة لإسرائيل".

وأوضحت أنه "عندما يتحدث ابن سليم عن موقع إسرائيل الاستراتيجي، فإنه يشير بشكل أساسي لحيفا، التي تتمتع بموقع لوجستي مثالي لنقل البضائع للعراق، لأنه خلال فترة الحكم البريطاني في المنطقة، كانت هذه هي الطريقة المستخدمة لنقل النفط من الشرق الأوسط لأوروبا عبر خط أنابيب يبدأ من شمال العراق في كركوك، ويصل إلى حيفا".

وأشارت إلى أن "شركة موانئ دبي مسؤولة عن 52 بالمئة من ناتج الإمارة المحلي، وتوظف 50 ألف عامل، وتتعامل مع 190 ألف حاوية يوميًا، و70 ألف سفينة سنويًا، وقبل أسابيع أكملت الإمارات عرض استحواذ عليها بقيمة 13.9 مليار دولار، وأعلنت الشركة عن إيرادات 4.1 مليارات دولار للنصف الأول من 2020، ونمت في النصف الأول من 2020 بنسبة 18 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من 2019، وتقلص ربحها 333 مليون دولار مقارنة بصافي ربح قدره 753 مليون دولار قبل عام".

وختمت بالقول إن "ابن سليم يؤمن بالسلام الاقتصادي مع إسرائيل منذ سنوات عديدة، ويمارس نفوذه داخل الأسر الحاكمة في دبي وأبو ظبي، لتعزيز خطوة التطبيع الجارية هذه الأيام، وطالما أن التطبيع مع إسرائيل هو اختراعه، لذلك ليس من المستغرب أن يتم توقيع الاتفاقيات العملية الأولى أمامه، مع العلم أن ابنه، رئيس مجلس إدارة أكبر منطقة حرة في دبي (DMCC)، وقع اتفاقية للتعاون مع بورصة الماس الإسرائيلية".