Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
حرق علم أمريكا

بيع الاعلام الامريكية والاسرائيلية لحرقها تجارة مربحة جدا في باكستان

راوالبندي (باكستان) ـ (ا ف ب) – عندما سمع الملالي يهاجمون فيلم “براءة المسلمين” سارع نافيد حيدر الى انتهاز الفرصة لتحقيق مكاسب ضخمة: فقد طبع المئات من الاعلام الاميركية التي تهافت على شرائها مواطنوه الباكستانيون كي يحرقونها بحماس هستيري في كل مرة.

ويقول وهو يفرك يديه سعيدا ان “التظاهرات المدافعة عن الاسلام تزايدت في الاسابيع الماضية” في مدينته روالبندي القريبة من العاصمة اسلام اباد شانها شان باقي مدن البلاد. ورغم انها ليست تظاهرات حاشدة فانها كثيرة العدد ومعادية اساسا للولايات المتحدة.

ويضيف، الذي يدير مطبعة “بانافلكس” الواقعة في الطابق الاعلى لبناية قديمة، انه مع اعلان التعبئة ضد هذا الفيلم المسيء للاسلام المنتج في الولايات المتحدة “قلت لنفسي انني ساحقق مكاسب ضخمة”.

ويترافق ازدهار سوق الاعلام الاميركية وايضا الاسرائيلية مع تصاعد في النزعة المعادية لاميركا المرتبطة غالبا بمعادة لليهود لوحظ في السنوات الاخيرة في بلد انهكته اعمال العنف (معارك مع طالبان، واعتداءات، وقصف جوي للطائرات بلا طيار الاميركية) التي تمزقه منذ ان شنت واشنطن حربها “ضد الارهاب” في المنطقة في نهاية عام 2001.

وبلغت قوة هذه النزعة حدا جعل الولايات المتحدة، المتهمة بالوقوف وراء كل هذه الويلات وغيرها في هذا الوقت من الازمة الاقتصادية، تتفوق على الهند، العدو الاول التاريخي، لتصبح هي العدو رقم واحد في نظر الراي العام الباكستاني كما يرى عدد من المراقبين.

ويقول نديم محمود شاه مازحا “لم ابع علما هنديا واحدا منذ وقت طويل” وهو جالس في متجره لبيع لوازم الزواج في الممر الرئيسي لبازار راوالبندي وقد ازدحم بالزبائن الراغبين في شراء الاعلام الاميركية.

ويبلغ سعر العلم الكبير (3 في 2 متر) المصنوع من القماش 1500 روبيه ما يمثل عشر الراتب الوسطي الباكستاني. ويكفل هذا السعر احتراق سريع للعلم وهو الهدف الرئيسي للمتظاهرين وخصوصا عندما تكون هناك الكثير من كاميرات التلفزيون.

 

ويقول عاصم (22 سنة) العامل في مطعم لثمار البحر في روالبندي ان احراق العلم الاميركي اصبح نوعا من الشعائر. ويؤكد انه قام يوم الجمعة الماضي باحراق واحدا خلال تظاهرة في اسلام اباد كان الرابع الذي يحرقه في شهر واحد.

ويضيف هذا الشاب الاسمر الكثيف الحاجبين وهو يحمل طبقين لاثنين من زبائن المطعم “ان ذلك يمنحني سعادة بالغة” معتبرا انها “ليست جريمة وانما مجرد وسيلة للتعبير كغيرها”.

وخلافا لعاصم فان معظم الشباب من حارقي الاعلام ينتمون الى تنظيمات سياسية او دينية. والجماعة الاسلامية، اول حزب ديني في البلاد، تقدم هي نفسها لانصارها “الاعلام الاميركية والاسرائيلية حتى يتمكنوا من التعبير عن استيائهم” كما يوضح سجاد عباس، احد كوادر هذا الحزب في اسلام اباد.

ويوضح سجاد “لدينا اتفاقات مع مطابع نقوم نحن بتزويدها بالقماش”. وهي وسيلة جيدة للمجموعات السياسية لاظهار فاعليتها باقل كلفة ومع كل بادرة توتر سياسي في البلاد.

وتقول جماعة الدعوة، وهي الفرع السياسي لجماعة عسكر طيبة المتطرفة المحظورة، ان لديها “فريقا خاصا” يعمل في صنع الاعلام الاميركية او الاسرائيلية في اوقات التظاهر.

ويقول اصف خورشيد، احد مسؤولي الجماعة في اسلام اباد “هذا يكلفنا في النهاية ما بين 50 الى 60 روبيه (40 الى 50 سنتم من اليورو) للقطعة الواحدة”.

وفي مجلس وحدة المسلمين، وهو حزب شيعي كان له حضور كبير في التظاهرات المعادية لاميركا في الايام الاخيرة، فان الفرع الطلابي هو المكلف بتنسيق عملية صنع الاعلام مع عمال طباعة شركاء له.

وبفخر يقول مظهر شيغري المتحدث باسم المجموعة في لاهور (شرق) “اننا نصنع 500 قطعة في الساعة”.

 

ولا تنوي “خلية العلم” في الجماعة الوقوف عند هذا الحد فهي تعد لضربة اعلامية كبرى: علم اميركي طوله 500 متر وعرض 60 مترا سيوضع قبل منتصف تشرين الاول/اكتوبر الحالي في شارع رئيسي في لاهور.

ويقول مظهر “ستتمكن كل السيارات والمارة من تحقيره بالسير والدوس عليه”.