أعلن مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي بوزارة التربية والتعليم في غزة محمود مطر، أن وزارته لديها خطة وتحضيرات لاستئناف الدراسة، لافتا أن قرار الاستئناف مرتبط بالحالة الوبائية في القطاع.
وأوضح مطر الثلاثاء خلال حديثه لإذاعة صوت الأقصى أن أولوية استئناف العملية التعليمية ستكون لطلبة الثانوية العامة، مشيرا إلى أن الوزارة أوعزت أمس الإثنين لمديريات التعليم بتوزيع كتب الثانوية العامة، وهذا سيستغرق أيامة، لأن الوزارة لم تستلم كافة الكتب من المطابع.
فضائية تعليمية
وكشف مطر أن الوزارة لديها مساع حثيثة لإطلاق مجموعة من البرامج عبر المحطات الفضائية أو بث رقمي أرضي أو فضائي.
وأضاف "هناك نموذج في الضفة الغربية، حيث أطلقت فضائية تعليمية وكان هناك جهود من الوزارة في غزة بهذا الصدد، نحن نقيم إن كانت فعليا ما يبث من دروس على فضائية فلسطين التعليمية ممكن أن يسد رمق الطلاب".
وتابع " إذا وجدنا فعليا أننا بحاجة إلى ربط الميدان بمواد إضافية ممكن أن نستمر في جهودنا في إطلاق فضائية تعليمية، لكن ستواجهنا مشكلة أن لدينا استوديو تصوير واحد في وزارة التربية والتعليم وهو غير كاف".
وأكمل "هناك مساع من الوزارة للحصول على تمويل لإنشاء استوديوهات أخرى، ومساع لاستئجار استوديوهات من خلال مؤسسات إعلامية، وهذا الأمر يحتاج إلى تمويل وتوجهنا للعديد من الجهات المانحة، ووزارة المالية لتوفير الدعم اللازم لذلك".
صفوف افتراضية
وأوضح مطر أن وزارة التعليم اجتهدت نحو فكرة إنشاء الصفوف الافتراضية للطلاب كجزء مساند للتعليم.
وأشار إلى أن لديهم خططا جاهزة للدوام الجزئي للطلاب في هذه الفترة، لافتا أن هذا السيناريو هو المطروح بقوة في حال اتخذ القرار باستئناف الدراسة.
وقال:" في الوقت الذي يٌتخذ فيه هذا القرار فإن الوازرة لديها خطة لإطلاق العام الدراسي، خاصة فيما يتعلق الدوام الجزئي ما يعني عدم دوام جميع الطلاب وجميع الصفوف في نفس الوقت".
وبين أن "الظروف الصحية هي الحكم نحو الذهاب باتجاه دوام صفوف معينة في البداية، على أن يتم تقييم المرحلة ثم نلحقها بصفوف أخرى".
وذكر أن عملية تطبيق الدوام الجزئي غير محددة بتاريخ زمنية، وإنما تتبع تقييم الحالة العامة في قطاع غزة.
اختصار المناهج
كما أفاد مدير عام الاشر اف والتأهيل بأن وزارة التعليم بغزة أعدت خططا تنسجم مع الحالة التي تتواءم مع الأيام التي سيداومها الطلاب.
وأوضح أن القصد بأن تقوم الوزارة فعليا باختصار المحتوى الدراسي للمواد المختلفة، لافتا أن نسبة اختصار المحتوى تختلف من مادة لأخرى أو من مبحث لآخر.
وأشار إلى أن الاختصار خلال المرحلة القادمة سيكون على المفاهيم الأساسية التي فيها ترابط، وتُلزم الطالب في التعلم اللاحق، بالإضافة للمفاهيم التي لها بناء تراكمي.
ويمر قطاع التعليم بمرحلة صعبة نتيجة الإغلاق الشامل، وإغلاق المدارس منذ مطلع مارس من العام الماضي مما يضع تحديا جديدا أمام المنظومة التربوية التعليمية في فلسطين.
وفي المرحلة السابقة لانتشار الفايروس في المجتمع بدأت العملية التعليمية في قطاع غزة مطلع أغسطس الماضي بتدريس المواد الاستدراكية لتعويض ما فاتهم في العام الدراسي الماضي، واقتصرت خلال الفترة على المهارات الأساسية التي تلزم الطلاب للبناء التراكمي للمواد المتعلقة بهذا العام.
وأوضحت الوزارة أن المعلمين أنجزوا ثلثي المادة، ولم يتمكنوا من إنجاز الباقي نتيجة الإغلاق الشامل بسبب جائحة كورونا.
وتتعرض وزارة التربية والتعليم بغزة لضغوط متراكمة، خاصة في مرحلة الثانوية العامة حيث إن أقرانهم في المحافظات الشمالية بدأوا الدراسة فعليا، والامتحانات للثانوية العامة موحدة.