Menu
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة

في قطاع غزة جيل التسعين تفاءل دائما بالأمل

بقلم / د. طلال الشريف

وكم من جيلٍ سعيدٍ قد مضى في هذه الدنيا، وهناك جيل، يمضي في رحلة الحياة محطمٌ، تعلو جباههم، علامات ظلم الفاعلين، النائمين في الجاكوزي، والدفع الرباعي، وأرصدة البنوك، تكفيهم، وتكفي، أولادهم، ألف سنة، فهل يتذكرون ما فعلوا؟ لقد فعلوا الكثير، ليس بكم وحدكم، بل في كل شيء جميل في هذا الوطن.

هل يتذكر دراويش الطريقة والثوار الخونة من أصبحت أعمارهم فوق الثلاثين دون عمل، ودون حياة كريمة، ودون زواج، أنثى كانت أم ذكرا..

هل يتذكرون كم رحم أغلقوا تشتاق صاحبته لحركة جنين في إحشائها يبعث فيها الحياة، وإبتسامة طفل يدعوها لمعانقة السماء، هل يعلم هؤلاء الظلام كيف هو نوم العازب، و الحيران في تدبير سيجارة، أو ساندويتش، أو زجاجة عصير تطفئ ظمأه، وهو يمشي على قدميه بحثا عن عمل، فلا يجده، ليعود لصومعته مكسور النفس، يسبح بإسم الله متحسبناً داعيا على من فعل به هذ الحطام، فهل رأيتم هؤلاء الثلاثينيين وهم ينتظرون آباءهم الفقراء ليطعموهم رغيف العيش، إنه ظلم ظلام غزة، وحكام الوطن المدمر بأفعالهم، حكام غزة وحكام رام الله قد فتكوا بكم يا جيل التسعينات وبغيركم.

لا يتذكر هؤلاء الجبابرة المتوحشون وجوها تشيخ قبل أوانها، وشعر يشيب قبل موعده .. من أنتم؟ ببسيط الكلام ودون نعت، فقط أنتم تسبب في مأساة هؤلاء.

أناظر عيونكم يا من ظلمكم الوطن وحكام الوطن، يا جيل التسعين، هل فعلوا بكم ليرتقوا بكم ؟ كما شعاراتهم فكسروكم، وداسوا على حطامكم، في رحلة جمع الثروات.

جيل التسعين،أنظر في وجوههم خجلا، فهم كسروني وكسروهم وكسروا كثير من شرائح هذا المجتمع، الذي كان كريما قبلهم.

أحادثهم فكأنهم في الستين حين يحدثوك، تسمع أنين منكسر، فيه تحدٍ لظلم السنين، لكنك وأنت تدرك حكمة الزمن في عمري هذا، بأن ما ضاع من العمر الجميل لن يعود، وأن رحيق عقد من أجمل عقود العمر ضاع هباءا منثورا، لكأنه ألف سنة في جنة الأرض التي سرقها سارقوا الأحلام في زمن البغي المتاجر بإسم الدين والوطن.

يا جيل التسعين إعلموا، أن الظلم وإن طال فلن يدوم، وأنهم سيرونها في أعز ما عندهم، فأنتم المظلومون وهم الظالمون وعلى الظالم تدور الدوائر ، وتيقنوا أن ليك يوم يا ظالم.

معاناتكم وإنكساركم وشوقكم لحياة حرة كريمة ستأتي مع الأخيار، وسينتصر الحق على الباطل يوما، وتعود لكم الحياة ببسمتها تفرد جناحيها عليكم، يداعبكم نور الصباح على إبتسامة ما تأخر من عناقيد الأرحام لتسعدوا من جديد، نتمناها قريباً، وستفرحون.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة أرض كنعان الإخبارية