أرض كنعان/
قال رئيس الوزراء محمد اشتية، يوم السبت، إن التطبيع البحريني والإماراتي "ضربة للعمود الفقري العربي، والعمل العربي المشترك".
وأضاف اشتية، في بيان وصل "أرض كنعان": "تسديد مثل هذه الضربة للعمود الفقري العربي والعمل العربي المشترك ما هو إلا خدمة لدولة الاستعمار إسرائيل وحاميتها، وهو وضع للحسابات الضيقة قصيرة المدى مع الإدارة الأميركية، فوق اعتبارات القضايا الاستراتيجية، وعلى حساب أماني الأمة العربية والإسلامية والحقوق الفلسطينية، وشرعنة للاحتلال والاستيطان والعدوان المتكرر على الأقصى".
وذكر "أننا نسجل للتاريخ إدانتنا للتطبيع البحريني مع إسرائيل، التي لحقت خطوة الإمارات المدانة، التي هي خرق فاضح للموقف العربي الرسمي والشعبي".
وأوضح أن "الإدارة الأمريكية كما فشلت بجعلنا نستسلم عبر إجراءاتها، فهي واهمة أنّ هذه الاتفاقيات ستؤدي لإنهاء القضية".
وتابع "بينما نحن منفتحون على العالم، وعلى أي جهد دولي حقيقي للتسوية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفقاً للقرارات الدولية وحق العودة، فإنّ صمودنا ومقاومتنا ضد الاحتلال وضد محاولات إنهاء شعبنا وقضيتنا بلا حدود، وإننا لقادرون على البقاء".
وثمّن اشتية الأصوات البحرينية الحرة المعارضة للاتفاق التطبيعي مع الاحتلال، قائلا: "نحن على ثقة بأن فلسطين وقضيتها العادلة تعشعش في قلوب كل الشعوب العربية والإسلامية وكل شعوب العالم الحرة".
وتساءل: "أين سيكون الموقف العربي المطبع مع اسرائيل بحجة التهديد الايراني إذا ما قامت الادارة الأمريكية القادمة بتفعيل الاتفاق مع إيران؟".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إن البحرين انضمت إلى الإمارات في إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
ولاقى الإعلان الثلاثي الأميركي البحريني الإسرائيلي رفضًا فلسطينيًا واسعًا، واعتبرته القيادة والفصائل الفلسطينية خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، وخطوة دعم لتشريع جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.