أرض كنعان/
زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اليوم الإثنين، أنه اعتقل فلسطينيين شقيقين من شقيب السلام في النقب، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم بعبوة ناسفة بتعليمات من حركة حماس في غزة.
وادعى بيان الشاباك، "أن المعتقل الأساسي هو محمود مقداد (30 عامًا)، وهو من أم بدوية تحمل الجنسية الإسرائيلية، وأب من قطاع غزة، وحصل على لم شمل أسرة سابقًا، ومتزوج من امرأة تعيش في القطاع ويعيش بين شقيب السلام في النقب ورفح جنوب القطاع".
وقال البيان إنه "اعتقل عند حاجز بيت حانون "إيرز"، ولاحقًا تم اعتقال 9 من أقاربه للاشتباه في معرفتهم بالتخطيط للهجوم، لكن المشارك الأساسي له شقيقه أحمد (32 عامًا) من سكان شقيب السلام".
ووفقًا للمزاعم الإسرائيلية، "فإن المعتقل تم تجنيده من قبل حماس لجمع معلومات أمنية من النقب، وفي مرحلة ثانية تم تدريبه وتوجيهه لتنفيذ عملية عبر تفجير عبوة ناسفة، حيث كان يستغل تنقله ما بين إسرائيل وغزة، وعقد بالقطاع اجتماعات مع نشطاء من الحركة، ومنحهم معلومات مهمة من إسرائيل عن مواقع القبة الحديدية وغيرها، بعد تجنيده عام 2019، حيث خضع لتدريبات داخل غزة منها على تجهيز عبوة ناسفة".
و"منذ دخوله إسرائيل في يونيو/ حزيران الماضي، اشترى الذخيرة وبدأ في إعداد العبوة، وكان يبحث عن موقع لتنفيذ الهجوم، حيث كان على اتصال عملياتي سري مع محركه بغزة، وكانت الوجهة المحددة محطة للحافلات عند تقاطع بيلو".
وبحسب ادعاءات الشاباك، "فإن شقيقه كان شريكًا سريًا على صلة بحماس ويعلم بنوايا شقيقه ولم يتخذ إجراءات لمنع وقوع الهجوم، وكان شريكًا له في جمع معلومات حول القبة الحديدة، فيما شارك أفراد أسرته الباقين في الحصول على مكونات مخصصة لتجهيز العبوة وأسلحة أخرى".
واعتبر الشاباك، "أن هذا الكشف يأتي في إطار عمليات مماثلة طالت اعتقال آخرين يحملون الجنسية الإسرائيلية منهم آية الخطيب، في محاولة لتنفيذ هجمات وجمع معلومات استخبارية".
وقال الشاباك، "إن حماس تحاول إنشاء بنية تحتية لها داخل إسرائيل كجزء من عملية ممنهجة وواسعة النطاق تشمل الضفة، ويظهر أن هناك استراتيجية تواصل حماس العمل بها في نفس الوقت الذي تتواصل فيه جهود التهدئة بغزة".
وأشار إلى أنه "سيرفع اليوم لائحة اتهام ضد الشقيقين أمام محكمة بئر السبع بدعوى ارتكاب 'جرائم أمنية خطيرة' ".