تخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، إلى جلب آلاف السائحين من دولة الامارات العربية إلى المسجد الأقصى والقدس المحتلة، وذلك بعد شهر من اتفاق التطبيع بينهما والذي لقي رفضا شديدا من الفلسطينيين.
ووفقا لوسائل الاعلام العبرية، فإن وزير شؤون القدس والتراث في دولة الاحتلال "رافي بيرتس"، جهز خطة لجلب السائحين الاماراتيين إلى القدس، وإقامتهم في فنادق المدينة المحتلة.
وبحسب المخطط الإسرائيلي، فإنه بإمكان السائحين الاماراتيين الصلاة في الأماكن المقدسة بزعم تعزيز مكانة المدينة "كعاصمة لإسرائيل" وتعزيز الاقتصاد.
وكشفت وسائل الاعلام الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، عن رغبة شيوخ إماراتيون كبار في أبوظبي بزيارة المسجد الأقصى المبارك.
ووفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن المباحثات مع الوفد الإسرائيلي الذي وصل الامارات بالأمس الاثنين، كشفت رغبة واهتمام كبير لدى شيوخ كبار في الامارات لزيارة الحرم القدسي، بالإضافة إلى التعاون في مجموعة واسعة من المجالات.
ووصلت الطائرة التابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية في رحلة جوية مباشرة من تل أبيب إلى أبوظبي، الاثنين، حيث كان على رأس الوفد مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر.
وتعد هذه الرحلة الأولى من نوعها بين أبوظبي وتل أبيب، حيث عبرت الطائرة عبر الأجواء السعودية، فيما من المقرر أن يلتقي مسوؤلون من دولة الإمارات ومسؤولون في دولة الاحتلال وآخرون أمريكيون لبحث اتفاق "السلام" الذي تم توقيعه مطلع الشهر الماضي.
وانطلقت أول رحلة تجارية مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات قبيل ظهر أمس من مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، وعلى متنها وفد أميركي ــ إسرائيلي، وهبطت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بعد ظهر أمس.
وبهذا التطبيع، أصبحت دولة الإمارات العربية، أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر والأردن.
وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، قد أفتى أنه يحرّم على الإماراتيين الصلاة في المسجد الأقصى، بموجب فتوى كان قد أصدرها عام 2012.
وقال المفتي إنه أصدر فتوى عام 2012 "تسمح بزيارة القدس والأقصى ضمن معايير معينة، ليس من بينها التطبيع".
وأضاف: "بما أن هذا الاتفاق (الإماراتي الإسرائيلي) يحمل علامات التطبيع، فإن زيارة القدس غير مسموح بها ومحرمة".