أرض كنعان/القدس/قدمت ولاية ريو غراندي دو سول، وهي الولاية الأكبر في البرازيل إنتاجا للأرز، وعبر الحكومة الاتحادية البرازيلية، تبرعا سخيا بما مجموعه 11,500 طن متري من محصول الأرز لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا). وقد تم الإعلان عن هذا التبرع اليوم في مخيم شعفاط بالقدس من قبل محافظ ولاية ريو غراندي دو سول السيد تارسو جينرو.
وقال جينرو "إنني أشعر بالغبطة لأن أكون اليوم هنا بين اللاجئين الفلسطينيين الذين سيستفيدون من هذا الغذاء الذي تنتجه ولايتي. لقد كان من المهم بالنسبة لي أن آتي إلى هنا لأرى بنفسي الظروف التي يواجهونها في هذه المدينة المقسومة في ظل الاحتلال والضم. لقد أتيت هنا وبحوزتي المساندة المالية والسياسية للناس الذين أمثلهم، وذلك على أمل أن يرى هؤلاء اللاجئون المنسيون العدالة. ولدى استشرافي للمستقبل، فإنني أعكف مع الحكومة الاتحادية البرازيلية على إنشاء مستودع للأمم المتحدة في بيلوتاس بالقرب من المزارع التي تنتج هذا الأرز وذلك لتسهيل عمليات التسليم المستقبلية".
إن هذه الكميات، والتي تمثل كافة احتياجات الأونروا من الأرز لهذا العام، سيتم توزيعها على كافة المناطق التي تعمل بها الوكالة وهي الأراضي الفلسطينية المحتلة (غزة والضفة الغربية) والأردن ولبنان وسورية.
وأعرب فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا عن شكره لشعب ريو غراندي دو سول وللشعب البرازيلي بأسره وللبرازيل عامة على هذا التبرع بقوله: "تبرز البرازيل اليوم كداعم رئيسي للأونروا، وهذا التبرع يعد دليلا إضافيا على هذا الأمر. سنقوم بكل تأكيد باستخدام هذه المؤونة من الدعم الغذائي البرازيلي استخداما حسنا. وأود أيضا أن أتقدم بالشكر لزملائنا في برنامج الغذاء العالمي، حيث أن هذا التبرع لم يكن ممكنا لو لم يوافق البرنامج على أن يكون بمثابة وكيل للتسليم يمر من خلاله هذا التبرع".
وبموجب القانون البرازيلي، فإنه لا يمكن للبلاد أن تقدم تبرعات غذائية للأمم المتحدة إلا من خلال برنامج الغذاء العالمي.
ومن المتوقع أن تقدم البرازيل في هذا العام الجاري (2013) تبرعات كبيرة للأونروا. ففي العام الماضي وصلت قيمة هذه التبرعات ما يزيد على سبعة ملايين دولار، الأمر الذي جعل البرازيل المساهم الأكبر للأونروا من بين دول مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، والمانح الأكبر للأونروا من بين دول أمريكا الجنوبية. إن هذه التبرعات قد مكنت البرازيل من أن تجد لنفسها مكانا كضيف خاص في العام الماضي لدورتين اثنتين من جلسات اللجنة الاستشارية الرفيعة للوكالة والتي تعمل على صنع القرارات الرئيسة المتعلقة بالوكالة في شرق أوسط متغير بشكل سريع.