أرض كنعان/ بيروت/ بعد أن قصفت منازلهم في مخيم السيدة زينب للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية دمشق، وبعد رحلة عذاب عبر العديد من الدول، انتهى المطاف بعشرة لاجئين فلسطينيين فروا من المعارك المحتدمة في سورية، في معتقل "جرافيتشي" الذي يبعد نحو 500 كيلومتر عن العاصمة الأوكرانية كييف، حيث اعتقلوا في أحد ضواحي مدينة لوتسك الأوكرانية أثناء محاولتهم تقديم طلب اللجوء هناك.
وقال بيان صدر عن "مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطينيي سوريا" إن بين المعتقلين الفلسطينيين سيدتان حوامل وطفلان، مشيرة إلى أنهم معتقلون في ظروف سيئة جداً.
وأشاروا إلى أن طعامهم عبارة عن وجبة واحدة في اليوم، هي وجبة العشاء والتي تتألف من حبة بطاطا مسلوقة واحدة، أما وجبتي الفطور والغداء فهما غير صالحتين للأكل، كل هذا يرافقه انعدام الرعاية الطبية وانعدام أدنى شروط النظافة، إضافة لحرمان الطفل من لقاء والده إلا لساعة واحدة في الأسبوع، واعتقال كل من النساء والرجال على حده.
وذكر البيان، اليوم السبت (27-4) أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين اعتقلوا بتهمة "عبور الحدود بطريقة غير شرعية" وهذه التهمة تسقط عنهم بعد تقديمهم طلب اللجوء، ولكن وبسبب تباطؤ الإجراءات في أوكرانيا، وعدم اهتمام منظمات حقوق الإنسان وغياب محامي يتابع قضيتهم، وعدم قيام سفارة فلسطين بواجبها تجاههم، ظلوا رهن الاعتقال والذي ربما سيستمر لمدة عام في ظل هذه اللامبالاة.
وأشارت "مجموعة العمل"، إلى أن هناك تخوف على صحة النساء الحوامل في المعتقل حيث لا توجد رعاية صحية لهن، كما أن إحدى النساء في شهرها السادس وهي مضربة عن الطعام منذ يومين.
ونقلت "مجموعة العمل" عن أحد المقيمين العرب قوله: أنه تواصل مع السفارة الفلسطينية وأبلغها بهذه القضية منذ حوالي الشهر، وأنها لم تقم بأي إجراء للتخفيف من معاناتهم، مشيرا إلى أنه تم توكيل محامية للمعتقلين من قبل "الأونروا" لمتابعة أوضاعهم وتسويتها في القريب العاجل.
وطالب المعتقلون المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة بمدينة لوتسك ومنظمات حقوق الإنسان والسفارة الفلسطينية في أوكرانيا التدخل العاجل لحل قضيتهم.