أرض كنعان/
أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن هناك ثلاثة أوهام تسيطر على بعض حكام المنطقة بخصوص التطبيع مع إسرائيل، رافضًا توصل الإمارات إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، لما يمثله من خطورة على القضية الفلسطينية، مبينًا أن حركته تنتظر الاجابة على مطالبها التي نقلها المصريون للاحتلال الإسرائيلي.
وقال هنية في حوار مع قناة (TRT) التركية: إن أول تلك الأوهام هي أن شعوب الأمة منكسرة ولا تستطيع الوقوف في وجه المشروع الصهيوني، مبينًا أن الوهم الثاني أن الشرعية تستمد من الخارج خصوصًا واشنطن بعلاقات مع إسرائيل، والوهم الثالث بأن الكيان الصهيوني يريد السلام، وفق تعبيره.
وأوضح أن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل تجاوز لحركة التاريخ من ناحية وللإجماع العربي والإسلامي لأمّتنا من جهة أخرى، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني، داعيًا الإمارات للتراجع عنه، وقال: "لا نؤيد الموقف المصري المؤيد للتطبيع بين الإمارات والاحتلال".
وتابع: التقارير الدولية أكدت وجود اتصالات سرية بين أبو ظبي وتل أبيب منذ عام 2012 على الأقل.
وأكد هنية، أنه واهم من يعتقد أن الأمة تمر بمرحلة ضعف وانكسار وهزائم ولا تقوى على مواجهة إسرائيل، مضيفًا: "الشعب الفلسطيني يقاتل منذ أكثر من مئة عام ولم يستسلم ولم ولن يعترف بإسرائيل".
وأشار هنية إلى أن اعتراف منظمة التحرير بالاحتلال خارج السياق الثوري ونطالب بسحبه فوراً، متابعًا: ندعو كل من يفكر بالتطبيع على حساب حقوق شعبنا أن يتوقف، فنحن من يصنع المعادلات ولا نقبل أن يفرضها علينا أحد.
وفيما يخص الملفات الفلسطينية، قال هنية: إن حركته تنتظر الإجابة على مطالبنا التي نقلها الوفد المصري للاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أنه حماس لن تلقي السلاح ولن تتعامل مع اتفاقيات تنازلت عن أجزاء من فلسطين التاريخية.