أرض كنعان / حذر د. خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، من السياسية الأمريكية والصهيونية التي تحاول فرض وقائع على الأرض في فلسطين.
وقال الحية خلال لقائه مع صحفيين برازيليين: "هذه السياسة لن تدوم طويلا، ولن تصمد أمام قدرة الفلسطينيين على انتزاع حقوقهم".
وأضاف الحية: "نحذر أي دولة من أن تحذو حذو الإمارات في التطبيع، كون ذلك يعزز الاحتلال على حساب شعبنا".
ودعا إلى "تضافر الجهود لكشف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني"، وقال: "نداؤنا لكل العالم أن مسؤوليتكم السياسية والإنسانية هي أن تقفوا إلى جانب شعبنا كما وقفتم ضد احتلالاتكم عبر العصور".
كما دعا الحية إلى "ضرورة كشف زيف السياسة الأمريكية التي تحاول إنهاء وكالة الأونروا حتى تنهي القضية الفلسطينية واللاجئين.
وعبر عن "اعتزاز حركة حماس بعلاقاتها مع كل الأشقاء والدول المناصرة لفلسطين".
وطالب عضو المكتب السياسي "كل الدول التي تربطها علاقات مع الاحتلال بقطعها، وألا تستخدم القضية الفلسطينية جسر عبور لمصالحها"، وتابع: "مطمئنون أن عجلة التاريخ ستسير لصالح شعبنا لأننا أصحاب حق، وأن الاحتلال إلى زوال، وأن أمريكا التي تزرع البغضاء في العالم لن تجني إلا كره الشعوب وغضبها".
وأردف: "الاحتلال واهم إذا كان يظن أنه سيكون جزءا من المنطقة عبر التطبيع وفق صفقة ترمب، كما أنه لن يجني استقراره من دول الجوار، ولن يستقر ما دام يحتل أرضنا".
وأوضح أن "إقامة دولة فلسطينية على حدود الـ67 أصبح غير متاح، ولا يوجد أرض لتقوم هذه الدولة عليها، فخطة الضم لن تبقي شيئا من الأرض الفلسطينية".
ولفت إلى أن "حركة حماس تؤمن بالعمل المشترك مع جميع القوى والأحزاب الفلسطينية، فهذا مبدأ أصيل لا بد منه في الانطلاق نحو تحقيق أهدافنا الوطنية كافة".
وشدد على "أننا سنواجه الاحتلال مجتمعين، ونواجه سياسة الضم وسياسة التطبيع دون أن تنحرف بوصلة الشعب الفلسطيني من العداء للاحتلال".
ونوه إلى ان "علاقاتنا ممتازة بكل الفصائل ومؤسسات المجتمع، وتربطنا مع فتح علاقة جيدة خاصة بعد قرار الضم الإسرائيلي".
وقال الحية: "لا بد أن نتوافق على رؤية فلسطينية شاملة لمواجهة الاحتلال، فهي الطريق الأقصر للوصول إلى حق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يهدف من عدوانه على قطاع غزة إلى عزل الشعب الفلسطيني عن خيار المقاومة، ولكن المقاومة لم تنكسر، واستمر التفاف شعبنا حولها".
وحول الحصار، قال الحية: "الاحتلال يواصل حصاره على قطاع غزة عقب فشل الأهداف التي خاض لأجلها الحرب".
وأوضح أن "المقاومة فرضت على الاحتلال معادلات اشتباك بكل ما تملكه من أدوات، وهي قادرة على لجمه".