Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

مركز الشاطئ الثقافي ينظم ندوة بعنوان "العنف ضد الكبار .. واقع وتطلعات"

أرض كنعان/ غزة/ نظم مركز الشاطئ الثقافي ندوة بعنوان "العنف ضد الكبار .. واقع وتطلعات"بحضور عدد من المهتمين والمثقفين وذلك في قاعة اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ، قدم خلالها الدكتور/ عبد الحافظ شحادة محاضرة حول العنف الذي يمارس ضد كبار السن في مجتمعاتنا وخاصة ضد الأبوين.

وأوضح أن ظاهرة العنف ضد الكبار من أكثر المشاكل الاجتماعية التي حظيت باهتمام الدارسين والباحثين في الدول العربية والعالم، تحت عناوين مختلفة مثل العنف ضد المسنين، والعنف الأسري، وسوء معاملة المسنين، وقال إن ما يساهم في زيادة هذه الظاهرة هو عدم إبلاغ المسن عما يرتكب بحقه خوفا من فقدان مصدر رعايته، أو اعتقاده أنه لا جدوى من شكواه، أو أنه لا يستطيع بسبب المرض. مشيرا إلى أن عدد المسنين في العالم بلغ 60 مليونا ومرشح للزيادة في الأعوام المقبلة.

وأضاف أن العنف ضد الكبار ينقسم إلى عدة أنواع:

العنف الجسدي، وهو ما يتعرض له المسن من أذى جسدي سواء بالضرب أو وضع القيود على يديه لمنعه من الحركة، أو استخدام أية أدوات لإيذائه أو تركه وعدم التنظيف عليه وحوله إلى ما هنالك من أنواع التعذيب الأخرى.

والعنف النفسي، الذي يسبب للمسن ألما نفسيا مثل: عدم احترامه وعزله، وتوجيه التهديدات له وإجباره على فعل شي يكرهه، وعدم الاهتمام بمأكله ومشربه، أو تحطيم أشياء ومقتنيات خاصة به.

والعنف الاقتصادي، وهو أفعال تصدر عن أقربائه أو أولاده بغرض السيطرة على أموال الوالدين أو أحدهما، أو الاستيلاء على مصادر دخله أو السرقة، أو إكراهه على التنازل عن ممتلكاته من بيوت أو عقارات.

والعنف العاطفي، بحيث إذا مات أحد الزوجين وخاصة الأم فإن الأولاد يمنعون الوالد من الزواج فيقضي باقي حياته أعزبا.

وكذلك العنف اللفظي وهي ترتكب من قبل أقرب الناس لهم، فنجد بعض الأبناء ينهرون الوالدين ويشتمونهم ويوجهون لهم ألفاظا غير لائقة مما يعرضهم لمشاكل صحية ونفسية، موضحا أن القرآن الكريم أمرنا بحسن معاملة الوالدين حيث قال الله تعالى{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا }.

وأشار شحادة إلى أن العنف ضد الكبار في الدول العربية هو في أقل نسبه وأقل بكثير من بعض المجتمعات غير المسلمة، مبينا أن إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ذكرت حسب الدراسات المعدة عام 2006 أن ما نسبته 25% من المسنين قد تعرضوا لأحد أنواع العنف، وأن مرتكبي العنف ضد الكبار كانت أقل كلما ارتفع مستوى التعليم.

وقال إن على الدولة أن توفر سبل الرعاية للمسنين وتعمل القانون ضد مرتكبي العنف.

وفي مداخلة له قال د. حسن أحمد إن الدين يلعب دورا هاما في خفض نسبة تعرض المسنين للعنف بكافة أشكاله وأنواعه في الدول العربية والإسلامية لما يحض عليه من رعاية كبار السن وعدم الإساءة لهم وبيان ما للأبناء من جزاء عظيم إذا ما أحسنوا معاملة والديهم كما توعدهم بالعقاب الشديد إذا ما أساؤوا معاملتهم.

وتحدث غصن أبو كرش حول العايير الدولية لكبار السن والحلول المطروحة على الصعيد الدولي والمحلي وتوفير مراكز الإيواء لمن لا مأوى لهم.

أما محمود مطير فقال هناك فرق ما بين اليوم والأمس على مستوى احترام الكبار متسائلا عن العوامل والدوافع التي أدت إلى نشوء مثل هذه الظاهرة.

أما عبد الناصر أبو العمرين فأوضح أن هناك اختلافا من ناحية ممارسة العنف إذا ما وقع من جانب المجتمع أو الأسرة أو أجهزة الدولة متسائلا عن نظرة المجتمع لمن يودع أبويه دور المسنين.

وتساءل أحمد القوقا عن الأسباب التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة وألا يلقى كبار السن الاهتمام الكافي من قبل الأسرة والمجتمع وكيف تسربت الكراهية إلى نفوس الأبناء وهل تصرف الآباء يعد من ضمن هذه الأسباب مشيرا إلى قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جاء رجل إلى يشكو إليه عقوق ابنه، في رواية مشهورة عندما قال له: أجئت إلي تشكو عقوق ابنك؟! إنك عققته قبل أن يعقك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك!

وشدد محمود روقة على دور المدرسة والأحزاب والمؤسسات في التوعية بهذه الظاهرة ووضع برامج ثقافية تتناول هذا الجانب.

واقترح رائد أبو شرخ أن يكون الدور الأساسي للمدرسة من خلال أفلام وثائقية واسكتشات ومسرحيات في كيفية معاملة كبار السن.

وقام بعرافة الندوة نصر احمد الذي قدم الشكر للحضور وللجنة الشعبية التي استضافت الندوة مؤكدا أن مركز الشاطئ الثقافي وضع نصب عينيه منذ إنشائه الاهتمام بشريحة كبار السن، وكان لديه مشروع لإقامة مركز للمسنين بجوار المقر الدائم للمركز الثقافي يقدم الرعاية للمسنين صحياً واجتماعياً، وعمل ورشات عمل تدريبية لمعاملة كبار السن، وتلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والترويحية، وتنمية قدراتهم وخبراتهم ومهاراتهم الإنتاجية مما يشعرهم بكرامتهم، ويساعدهم على شغل فراغهم وتسليتهم، بدلاً من قضاء الوقت في النوم والراحة الطويلة وكأنهم ينتظرون الموت، إلا أن الظروف حالت دون ذلك.