أرض كنعان / بعد إشهار الإمارات تطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي، كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية أن الاتفاق يمهد لتكثيف التعاون العسكري بينهما في البحر الأحمر. بينما وصل رئيس الموساد، يوسي كوهين، إلى أبوظبي لبحث تفاصيل اتفاق التطبيع.
وقالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أمس الاثنين، إن تل أبيب مهتمة بتوسيع التعاون الأمني مع أبوظبي، مشيرة إلى أن الوثيقة أوضحت أن التعاون في مجال الأمن يتصدر قائمة مجالات التعاون المحتملة بين البلدين.
وبحسب وكالة "الأناضول"، تنص الوثيقة على أن اتفاق التطبيع يجعل من الممكن تعزيز تحالف عسكري بين الإمارات والاحتلال، فضلا عن تكثيف التعاون بشأن أمن البحر الأحمر.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد ظهر أمس الاثنين، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، التي تبث من أبوظبي، تفاخر خلالها باتفاق التطبيع المعلن أخيراً، قائلا إنه وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس الأميركي دونالد ترامب "يدفعون عملية السلام إلى الأمام"، على حد قوله.
وجدد نتنياهو التأكيد، خلال المقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، على ما قاله سابقاً من كون الاتفاق مع الإمارات على تطبيع العلاقات الكامل لا يعني حدوث أي تغيير في نيته فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية.
وقال في هذا الصدد: "كان هناك مطلب أميركي في الوقت الحالي بتعليق الضم ونحن وافقنا، الأميركيون قالوا إن الأولوية هي توسيع دائرة السلام".
وذكرت تقارير متواترة، أخيراً، أن دولاً عربية أخرى، ذكرت منها البحرين وسلطنة عمان والسودان، مرشحة لأن تنضم لاتفاقيات تطبيع مشابهة.
وفي سياق متصل، وصل في وقت سابق رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، يوسي كوهين، إلى أبوظبي لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التطبيع.
وسيكون التعاون الأمني والعسكري أحد مجالات التعاون التي سيطرحها كوهين والوفد المرافق له على القادة الإماراتيين.