أرض كنعان/
كشفت وسائل إعلام عربية، صباح اليوم الثلاثاء، ما أبلغته حركة (حماس) للوفد المصري، خلال لقاء جمع الجانبين أمس الاثنين، في مدينة غزة.
وقالت صحيفة اللبنانية: إنّ حركة حماس أبلغت المصريين، خلال اجتماع الأمس، بأنّ "الصبر الفلسطيني قد نفد"، وأنّ الفعاليات الشعبية على طول الحدود لن تتوقّف إلّا بعد التوصّل إلى اتفاق جديد وتنفيذ المطالب، مع تأكيد أنّ الفصائل "جاهزة للتصعيد ولا تخشى الذهاب إلى معركة كبيرة".
كما نقلت الحركة إلى المصريين، أنها ترى أن تذرّع الاحتلال بأزمة فيروس (كورونا)، "غير مقبول"، لأنّه "اتخذ الأزمة حجة للمماطلة في تنفيذ بنود التفاهمات، رغم قدرته على تنفيذها بكل سهولة"، وفق الصحيفة.
وتتضمّن بنود التفاهمات التي لم تنفذ حتى الآن توسيع مساحة الصيد حتى 20 ميلاً بحرياً، وتمديد خط كهرباء جديد للقطاع بتمويل قطري، وتحويل محطة توليد الكهرباء في غزة للعمل على الغاز، والسماح بدخول المواد الثنائية الاستخدام، وتسهيل عملية الاستيراد والتصدير، وإقامة منطقتين صناعيتين، وزيادة القدرة الاستيعابية لـ (معبر كرم أبو سالم)، لإدخال 1200 شاحنة يومياً، وزيادة تصاريح العمل للعمال الغزيين داخل الأراضي المحتلة.
وزار وفد من المخابرات المصرية القطاع أمس الاثنين، والتقى وفداً من حركة حماس، وذلك بعد يوم واحد من زيارة للضفة الغربية، ولقائه مع وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح.
وتأتي زيارة الوفد المصري، بعد أيام من التوتر الشديد تسود الحدود بين مناطق "غلاف غزة" والقطاع، بعد استئناف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مئات الحرائق في مناطق الغلاف.
كما استأنف شبان فلسطينيون فعاليات "الإرباك الليلي" على الحدود مع مناطق الغلاف، بينما يرد الجيش الإسرائيلي على هذه التطورات بقصف مناطق متفرقة من القطاع، وخاصة مواقع للمقاومة بحجة إطلاق البالونات الحارقة.
كما ردت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بإغلاق (معبر كرم أبو سالم) بما فيه منع إدخال الوقود ومواد البناء إلى القطاع، وإغلاق البحر أمام الصيادين.
وأعلنت سلطة الطاقة بغزة، أن محطة توليد الكهرباء بالقطاع، ستتوقف عن العمل، جراء استمرار منع دخول الوقود منذ يوم الأربعاء الماضي، الأمر الذي سيزيد من تفاقم وضع الكهرباء المتدهورة أصلاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة.