أرض كنعان / حذر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري من أن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود المخصص لها عبر معبر كرم أبو سالم منذ عدة أيام ضمن إجراءات تشديد الحصار، خطر يمس المرافق الصحية ومراكز الحجر من وباء "كورونا".
وقال الخضري في تصريح صحفي وصل وكالة "أرض كنعان" يوم الاثنين إن توقف المحطة المتوقع غدًا الثلاثاء سُيدخل غزة في مرحلة قاسية جدًا خاصة القطاع الصحي من مستشفيات وغرف عمليات وعناية مُركزة وحضانات أطفال ومراكز الحجر الصحي التي تستضيف قرابة ٢٠٠٠ من العائدين إلى غزة.
وأشار إلى أن توقف المحطة له انعكاسات سلبية على مجمل الحياة الإنسانية، حيث سيكون من الصعوبة الحصول على أربع ساعات وصل كهرباء في اليوم، سواء للمنازل أو المؤسسات الإنسانية، وكذلك المصانع والورش.
وأضاف "توقف المحطة أيضًا له انعكاسات خطيرة على النواحي البيئية، حيث سيصعب حينها معالجة مياه الصرف الصحي، مما سيسبب كارثة بيئية وتلوث خطير لبحر غزة، خاصة ونحن في فصل الصيف الذي يشهد ازدحامًا على الشواطئ، وبالتالي سينعكس على حياة وصحة المواطنين".
وبين الخضري أن عدم توفر الكهرباء والوقود سيهدد قطاع الزراعة، خاصة ونحن في فصل الصيف.
وشدد على أن هذه التعقيدات الكثيرة والكبيرة تنتظر مليوني مواطن بسبب هذا الواقع الخطير من الحصار المتواصل للعام الرابع عشر على التوالي، والاستهداف الذي لا يتوقف في مختلف مجالات الحياة.
ولفت إلى أن الاحتلال يشدد هذا الحصار بمنع الوقود وبالتالي توقف محطة الكهرباء، إضافة لتشديد الحصار البحري ومنع حركة الصيد وعمل الصيادين، واستمرار منع دخول المواد الخام اللازمة للصناعة تحت حجج واهية.
وأكد أن هذه الاعتداءات والتقييدات تأتي في إطار العقوبة الجماعية الذي يمارسها الاحتلال بحق مليوني مواطن في غزة في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي الإنساني.
ودعا الخضري المجتمع الدولي للتحرك والتدخل الفوري لإلزام الاحتلال بتنفيذ القانون الدولي الإنساني، ورفع جميع القيود عن السكان المحميين بحكم هذه القوانين والمواثيق الدولية.
وقال: "نتطلع إلى خطوات ملموسة من الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإلزام الاحتلال برفع القيود عن دخول الوقود إلى غزة وبالتالي عدم توقف المحطة".
ودعا الخضري إلى دور مؤثر وفاعل من المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية في المتابعة الدائمة لتدهور الحالة الإنسانية في غزة، والعمل على توفير المستلزمات الأساسية تفاديًا لمزيد من التدهور.