أرض كنعان / أكد النائب المقدسي المبعد للضفة الغربية المحتلة، أحمد عطون أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة مسعورة لهدم بيوت المقدسيين، هي الأكبر منذ العام 1967، داعيًا لخطة مستعجلة لإنقاذ ما تبقى من القدس، ورصد ميزانيات عربية وإسلامية لتعزيز صمود المقدسيين.
وأكد عطون في تصريح وصل وكالة "أرض كنعان" الأربعاء ضرورة وجود مناصرة عربية وإسلامية حقيقة، والتدخل على الصعيد الدبلوماسي لكبح جماح الاحتلال، والتحرك من قبل السلطة الفلسطينية على كافة الصعد.
وشدد على أن مدينة القدس تعيش مجزرة هدم حقيقة ونكبة متجددة، وأن الاحتلال يسعى لتفريغها، ففي الوقت الذي يهدم البيوت ويصادر الأراضي ويغلق المؤسسات ويقتل الفلسطيني في القدس، يعمل على توسيع ما يسمى بـ"القدس الكبرى" ويضخ المستوطنين في القدس، ويعلن كل يوم عن بناء وحدات استيطانية جديدة".
وقال إن الهدم في القدس أصبح بشكل يومي تحت مسميات مختلفة "قرارات عسكرية أو عقوبات أو إجراءات إدارية أو قرارات قضائية من خلال محاكم الاحتلال".
وأشار إلى أن الاحتلال هدم منذ بداية العام الجاري 44 منزلًا، بالإضافة للوحدات والمنشآت الصناعية والتجارية والزراعية.
وقال: إن "المعركة الحقيقة في القدس هي معركة صمود ووجود، ويرى الاحتلال أن الظروف مواتية جدًا لفرض المزيد من الوقائع على الأرض وهو ما يسعى لفرضه تجاه الأرض والسكان والمقدسات في القدس".
وأضاف "يدرك الاحتلال أن هدم منزل يعني تشريد عائلة، وأنها لن تستطيع بناء بيت جديد، وهذا يعني خروجها لأحياء خلف جدار الفاصل، وهو ما يسعى لتحقيقه ضمن الحرب على الوجود الفلسطيني في القدس".
وأشار إلى أن الاحتلال هدم منذ العام 67 أكثر من 2400 منزل في القدس، وصعد خلال العام من حربه ضد المدينة في ظل غياب النصرة العربية والإسلامية.
وتساءل عطون "إلى متى يُترك أهلنا في القدس وحدهم في معركة غير متكافئة.. المرحلة الحالية تحتاج الدعم والإسناد العربي والإسلامي والدولي".