أرض كنعان/
قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ألا يلتزم باتفاق التناوب؛ غانتس لن يصبح رئيس حكومة ولا حتى ليوم واحد. السبب وراء هذا القرار هو ليس غانتس وقدراته، بل قرار المحكمة الذي ينتظر نتنياهو في الخريف.
يعتقد المقربون من نتنياهو بأن الحكومة البديلة ستُسهّل بشكل كبير على القضاة التشدد مع نتنياهو، لأن إدانته لن يكون لها تقريبًا أيّ أهمية سياسية، ويستطيع رئيس الحكومة البديل أن يدخل لمنصبه تقريبًا بدون التسبب بأيّ اضطرابات.
من ناحية أخرى، في حكومة يمين ضيقة، معنى الإدانة هو حل الحكومة والذهاب لانتخابات، وحسب تقديرهم فإن هذا قرار أصعب بالنسبة للقاضي. كما أنه في حكومة ضيقة سيعود نتنياهو للسيطرة على منظومة فرض القانون؛ ممّا سيسمح له بإقالة مندلبليت والسيطرة على باقي التعيينات المطروحة على الطاولة.
وفقًا لذلك، هناك عدة احتمالات:
1. حل الحكومة في 24 أغسطس: حسب القانون، هذا هو الموعد الأخير الذي تستطيع به حكومة نتنياهو - غانتس أن تُحوّل الميزانية، وإلا سيتم حل الكنيست بشكل تلقائي. الآن أصبح واضحًا أنه لن يكون هناك ميزانية حتى ذلك الوقت، ولذلك في حال وصلنا لهذا التاريخ بدون خطوة سياسية أخرى، فإن إسرائيل ستذهب لصناديق الاقتراع بعد 3 أشهر بالضبط، في نهاية نوفمبر.
2. تمرير قانون لتأجيل موعد تقديم الميزانية: في حال تمت المصادقة على قانون تسيبي هاوزر ويوعاز هندل، فإنه سيعطي للحكومة شهرًا آخر، شهرين أو حتى ثلاثة أشهر لتمرير الميزانية. لكن حتى مع هذا القانون، سنعود تحديدًا لنفس النقطة: نتنياهو سيرغب بأن يترك له "محطة خروج" من الاتفاق مع غانتس، ولذلك لن يكون له مصلحة بتمرير ميزانية 2021. لذلك، على الأغلب سيتم تأجيل الانتخابات في المرحلة التي سيحددها القانون، لكن لن يتم إلغاؤها.
3. خطوة سياسية أخرى: سيواصل نتنياهو محاولاته بالبحث عن مهرب من "أزرق أبيض"، وذلك لكي يُشكّل ائتلافًا بديلًا بدون أن يحلّ الكنيست، لكن بدون جدوى حتى الآن. حتى في "أزرق أبيض" يحاولون أن يدرسوا خطوة سياسية أخرى، مثل القوانين التي تحظر فترة ولاية رئيس حكومة تحت لائحة اتهام، لكن في الوقت نفسه هم ما زالوا يعطون فرصة للوحدة. في هذه المرحلة، احتمال الذهاب لخطوة سياسية غير الانتخابات ضعيف جدًا.