أرض كنعان / أكدت مؤسسة القدس الدولية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وافقت على عدة مشاريع استيطانية بملايين الدولارات شرقي مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت المؤسسة في قراءة أسبوعية حول تطورات الأحداث والمواقف بالقدس، أن بلدية الاحتلال في القدس وافقت على مشروع ضخم سيقام على أراضي حي وادي الجوز، سيخصص للتكنولوجيا الفائقة، إلى جانب مشاريع مالية وتجارية وفندقية، حيث تعهد رئيس بلدية الاحتلال موشيه لييؤن المضي قدمًا في مشاريع التهويد.
وأضافت أن البلدة وافقت في 2 الشهر الجاري على خطة لإقامة مجمع تشغيل استيطاني في الجانب الشرقي لبلدة العيسوية، على مساحة تسعين دونمًا.
وأشارت إلى أن المشروع يشمل إقامة منطقة تقنية "وادي السيليكون"، إضافةً إلى توسيع مساحات قطاع المال والأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية.
ويهدف المشروع الذي سيحل مكان المنطقة الصناعية في حي الجوز، إلى بناء مشروعات للتكنولوجيا الفائقة، بتكلفة تصل إلى 2.1 مليار شيكل (606 ملايين دولار).
وأشارت المؤسسة إلى أن قوات الاحتلال واصلت خلال الأسبوع الماضي هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 29/7 هدمت منشآت حيوانية وزراعية في بلدة العيسوية، بذريعة البناء من دون ترخيص.
وفي 3/8، أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في سلوان على هدم منزله، تفاديًا للغرامات الباهظة، وفي 4/8 هدمت عائلتان مقدسيتان منزليهما في القدس، بضغط من بلدية الاحتلال، وتفاديًا للغرامات الباهظة.
وبخص اقتحامات المسجد الأقصى المبارك في يوم عرفة، أوضحت المؤسسة أن المشهد في المسجد لم يكن طبيعيًا في ذات اليوم، حيث اقتحمه أكثر من ألف مستوطن، أدى العديد منهم صلواتٍ تلموديّة كاملة داخل المسجد، ورفع أحدهم علم الاحتلال بحماية من شرطة الاحتلال.
واعتبرت أن ذلك يفتح المجال مستقبلًا نحو المزيد من هذه الاعتداءات والتدنيس، لافتة إلى أنه وعلى الرغم من وجود المئات من المرابطين والمصلين، حولت سلطات الاحتلال الأقصى إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، فأمنوا الاقتحامات التي شارك فيها عتاة المتطرفين وشخصيات رسمية إسرائيليّة.
ونوهت إلى أن دعوات "منظمات المعبد" لاقتحام المسجد الأقصى في يوم عرفة، شكلت أبرز أحداث القدس في أسبوع الرصد.
وبينت أن الاقتحامات لم تقتصر على المتطرفين والحاخامات فقط، بل شاركت شخصيات رسمية، من بينهم عضو "الكنيست" عن حزب الليكود عميت هليفي، الذي صرح خلال الاقتحام "أنه سيواصل النضال من أجل بناء المعبد".