أرض كنعان / ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 30 مبنى فلسطينيًا في المنطقة (ج) والقدس المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة الافتقار إلى رخص البناء.
وأوضح المكتب في تقرير "حماية المدنيين" الذي أصدره صباح الثلاثاء، ويُغطي الفترة ما بين 14-27 تموز/يوليو 2020، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 25 شخصًا وإلحاق الأضرار بنحو 140 آخرين.
وأشار إلى أنه وفي إحدى هذه الحوادث، هدمت سلطات الاحتلال في يوم 21 تموز/يوليو مبنًى على مشارف مدينة الخليل، حيث كان من المقرر استخدامه كمركز لإجراء فحوصات الإصابة بفيروس "كورونا" وفقًا لبلدية الخليل.
ولفت إلى أن هذا المبنى وثلاثة مبان أخرى هُدمت بموجب الأمر العسكري رقم 1797، الذي يتيح إزالة المباني غير المرخصة في غضون 96 ساعة من إرسال إخطار بشأنها.
وبحسب التقرير الأممي، فإن سلطات الاحتلال هدمت أو صادرت منذ بداية حالة الطوارئ الناجمة عن تفشّي فيروس "كورونا" في يوم 5 آذار/مارس، 19 منزلًا مأهولًا شُيِّد قبل هذا التاريخ، بحجة الافتقار إلى رخص البناء، مما أدى إلى تهجير 104 فلسطينيين.
كما هُدمت سبعة منازل مأهولة أخرى على يد أصحابها خلال هذه الفترة بعد إصدار أوامر الهدم بحقها.
ومنذ بداية حالة الطوارئ، تعرّض 282 مبنًى فلسطينيًا من جميع الأنواع للهدم أو المصادرة بسبب الافتقار إلى رخص البناء، مما يشكّل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
وأفاد التقرير بأن قوات الاحتلال أصابت خلال الأسبوعين الماضيين، 20 فلسطينيًا في اشتباكات متعددة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، لافتًا إلى أن هذا العدد يمثّل انخفاضًا يقارب 80 في المائة عن متوسط الإصابات منذ مطلع العام 2020.
وبين أن 14 من هؤلاء الفلسطينيين أصيبوا خلال اشتباكات اندلعت في مظاهرتين منفصلتين احتجاجًا على إقامة بؤرتين استيطانيتين بالقرب من قريتيْ عصيرة الشمالية وبِيتا في نابلس، وقد أزالت السلطات الإسرائيلية هاتين البؤرتين في وقت لاحق.
وفي يوم 21 يوليو، أصيبَ فتيان فلسطينيان (يبلغان من العمر 11 و14 عامًا) بحروق وجروح في مدينة الخليل، وكانت إصابة أحدهما خطيرة، بعدما أمسكا بجسم سقط من طائرة إسرائيلية خلال تدريب عسكري واشتعلت فيه النار، حسبما أفادت التقارير.
وفي شرقي القدس، نفذت قوات الاحتلال 26 عملية بحث واعتقال، بما فيها عمليتان شملتا مقرّيْ مؤسستين ثقافيتين وأخرى لمخزن تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
ووفق تقرير "أوتشا"، فإن قوات الاحتلال أطلقت نيرانها التحذيرية، في 22 مناسبة على الأقل، قرب السياج الحدودي الإسرائيلي المحيط بغزة وقبالة ساحلها بحجة فرض القيود على الوصول، دون وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بالممتلكات.
وذكر أن مستوطنين أصابوا خلال الفترة التي يغطيها التقرير، ثلاثة فلسطينيين بجروح وألحقوا الأضرار بمسجد ونحو 30 شجرة وممتلكات أخرى في الضفة الغربية.