Menu
11:31مقتل 3 اشخاص وعدد من الجرحى في هجوم طعن بنيس في فرنسا
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح
11:23حماس تهاجم تويتر لحظر حسابات فلسطينية بضغط إسرائيلي
11:22صحيفة: لمنع عودة أنصار دحلان.. عباس يدفع برجاله في قيادة حركة فتح بالقدس
10:35تدهور مستمر في حالته الصحية.. 95 يومًا على إضراب الأسير الأخرس عن الطعام
10:32الإحتلال تخبر السلطة بموعد تفعيل العقوبات ضد البنوك الفلسطينية
10:314 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام
10:26ارتفاع عدد وفيات "كورونا" في إسرائيل إلى 2494
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة
10:23وزارة الصحة بغزة : تسجيل حالة وفاة و 276  اصابة جديدة بفيروس كورونا و تعافي 145 حالة
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة

المقاومة عز وكرامة وليست سلعة للبيع

أرض كنعان/ 

ما صرح به رئيس حركة حماس السيد اسماعيل هنية انه قد عرض عليه مبلغا ضخما يقدر بـ 15 مليار دولار من اجل ان تترك حماس مواجهة اسرائيل ومقاومتها وتسلم سلاحها وكأنه مقايضه لبيع فلسطين من خلال الموافقة على مشروع "صفقة القرن" الاميركية – الصهيونية الخيانية، ولا ندري ان الذي قدم هذا المقترح لهنية كان عاقلا او مدركا للوضع الفلسطيني على العموم ووضع المقاومة على الخصوص ام انه كان يريد ان يرمي الحجر في البحر لكي يرى ما يحدث من ردود فعل؟.

الملاحظ وكما يعلم الجميع ان مشروع مقاومة المحتل الصهيوني لم يكن رغبة شخصية يتبناها قائد بحيث يستطيع ان يتنازل امام الاغراءات بل هي مسألة حياتية للفلسطينيين لانهم اصحاب حق ويريدون ان يعيدوا هذا الحق من براثن الصهاينة وباي ثمن كان. وبناء على ذلك الفهم الواعي فانهم قدموا القرابين من خيرة ابنائهم شهداء للوصول الى هدفهم الاسمى وهو تحرير ارضهم ومقدساتهم.

فالمسألة اذن هي ابعد مما يتصوره الاميركان أوالصهاينة ومشيخات الخليج الفارسي التي تلهث اليوم وبكل ما لديها، من اجل التطبيع مع الكيان الغاصب ليس من اجل تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني بل لتوفير الامن المستديم لهذا الكيان على حساب الاجرام الصهيوني. ولذلك فانهم بذلوا محاولات عدة من أجل اسكات او اخماد او القضاء على الصوت المقاوم الفلسطيني من خلال تشجيع العدو الصهيوني بشن العدوان على غزة من اجل اخضاعها والحصار القاتل على اهلها الا ان المقاومين الابطال استطاعوا ان يفهموا العالم انهم اصحاب قضية وليسوا طلاب مناصب او امتيازات في ظل القهر والذل الصهيوني. ولما وجدوا ان العدوان الصهيوني لم يحقق لهم ما كانوا يريدون التجأوا الى هذا الاسلوب الدنيئ وهو الاغراء بالمال الحرام ظنا منهم انهم يستطيعون ان يفتحوا لهم نافذة يدخلون منها لتفتيت او انهاء الجهد المقاوم. الا ان النتيجة جاءت عكسية تماما وتم توجيه صفعة قوية من قبل قيادة المقاومة الفلسطينية الباسلة من ان المقاومة عز وكرامة وليست سلعة تباع وتشترى في سوق او بورصة النخاسة السياسية.

ان قرار مقاومة المحتل الصهيوني هو قرار فلسطيني بحت نابع من روح الفداء لهذه الارض المقدسة التي دنستها اقدام المجرمين الصهاينة ولابد من تطهيرها من دنسهم في يوم ما وان لا يفكر اعداء الشعب الفلسطيني من ان ابناء المقاومة سيسلمون سلاحهم أو يقفون حركة مقاومتهم او يرفعون ايديهم عن الزناد حتى يطهروا ارضهم ومقدساتهم من رجس الصهاينة المحتلين الغزاة ويحرروا فلسطين كاملة من النهر الى البحر وانه ليس ذلك على الله ببعيد .