بقلم / عماد عفانة
خلافا لما يحاول الإعلام العبري الموجه والمنضبط بالرواية الأمنية ترويجه تارة بأن الجيش الصهيوني، أعطى فرصة لحزب الله لينزل عن السلم، لكن حزب الله لديه إصرار على التصعيد.
وتارة أن هناك تخبط وعدم مصداقية في رواية الجيش وسط تنبيه على وزراء الكابينيت بعدم التعقيب على الأحداث.
فان العدو ابتداء وبناء على تخطيط مسبق هو من تحرش عمدا بحزب الله وقتل أحد كوادره في سوريا.
والعدو هو من استدعى ردا من الحزب لتمرير مخطط يريده له علاقة بالانتخابات الأمريكية كما له علاقة بترتيب أوراق في المنطقة قبل الرحيل المتوقع لإدارة ترامب
وما مسرحية اليوم إلا لدفع الحزب للصعود عاليا للشحرة التي صعد عليها عندما وعد بالرد على قتل احد كوادره لجهة استدعاء رد غير استعراضي كالذي حدث في آخر مواجهة مع الحزب.
ردا كبيرا يستدعي بالضرورة ردة الفعل الصاعقة لإدخال المنطقة في أتون معمعة ليست في صالح الحزب ولا حليقة الإيراني الذي بات يتلقى الضربات المتتالية ليس في سوريا فقط بل وداخل أراضيه أيضا.
العدو الذي من سياسته المبادئة والمباغتة ورسم السيناريوهات المبنية على تخطيط مسبق بالتنسيق مع حليفه الأمريكي الذي كان رئيس أركان جيوشها في الكيان قبل يومين لتدشين خطة ابعد من فهم الكثيرين لإسقاط الحزب في الساحة اللبنانية المستنزفة والمجوعة والمهيأة لإحداث انقلاب في المشهد اللبناني خاصة بعد بدء تطبيق قانون قيصر لإنهاك سوريا وبالضرورة معها الحزب وإيران من خلفهما
ولا أعتقد أن تسكين غزة بأموال الرواتب المختلفة يخرج عن هذا الإطار
يجدر قراء ما خلف المشهد بعناية وعدم ركوب ثورة الحمية والتحيز للمقاومة كي لا نسقط في شراك العدو.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة أرض كنعان الإخبارية