أرض كنعان/ الناصرة/ سمحت الرقابة العسكرية في جيش الاحتلال لطاقم تلفزيوني من القناة الثانية العبرية بمرافقته من أجل تصوير عملية اعتقال أطفال فلسطينيين في مدينة الخليل الواقعة في جنوب الضفة الغربية، بزعم الاشتباه فيهم بإلقاء حجارة، في محاولة منه لإظهار الصورة "الإيجابية" في تعاملهم خلال عملية الاعتقال.
وحسب حقوقيين؛ فإن التقرير المتلفز حاول تحسين صورة الجندي الصهيوني أثناء اقتحامه للمنزل بطرقه الباب بلطف وإتاحة الفرصة للمعتقلين لوداع ذويهم وطمأنة العائلة بكلام جيد عن ابنهم، في حين أن عملية الاعتقال التي تتم بعيدًا عن الكاميرا، ويعيشها الفلسطينيون يوميًا، يرافقها اقتحام فجائي للمنزل وتحطيم الأبواب والتفتيش الهمجي وأحيانا الاعتداء على المعتقلين وذويهم.
وأظهر التقرير الذي بثته القناة العبرية الثانية عملية اقتحام جيش الاحتلال الصهيوني ليلاً لمخيم العروب في الخليل، بهدف اعتقال أطفال فلسطينيين بتهمة رشق الحجارة باتجاه مركبات المستوطنين وجنود الاحتلال.
