أرض كنعان / أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" رفض بلاده خطة الضم الإسرائيلية لمناطق في الضفة الغربية المحتلة، مبينًا أن الصمت العالمي يزيد من وقاحة "إسرائيل".
وأوضح "أردوغان" في حوار مع مجلة "كريتر" المحلية، أن الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي تتصدر قائمة المناطق الأكثر تعرضًا للظلم في العالم.
وقال: "مع ذلك فإن الفلسطينيين الذين قتلوا بوحشية على أيدي القوات الإسرائيلية لم تعد تتناولهم وسائل الإعلام العالمية حتى من باب الخبر".
وشدد على أن الصمت العالمي على أفعالها، هو السبب الأهم الكامن وراء زيادة وقاحة "إسرائيل" وتجاهلها القانون أكثر فأكثر، ويومًا بعد يوم.
وأكد أن إعلان "إسرائيل" عزمها ضم مستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن خطوة جديدة في سياسة الاحتلال والاضطهاد، مضيفًا "على العالم أن يقول كفى، ويمنع خطوات إسرائيل غير القانونية".
ولفت أردوغان إلى أنه عرض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، خرائط عن التوسع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وأشار إلى أنه وجّه للعالم حينها سؤال "أين إسرائيل، وما هي المساحة التي تشملها أراضيها؟".
وشدد على أنه في خريطة 1947 كانت كافة الأراضي تابعة لفلسطين، ومع مرور الأعوام تقلصت فلسطين وازداد حجم "إسرائيل".
وأضاف "في 1967 ومع احتلال القدس، تم الدخول إلى مرحلة جديدة، وفي يومنا الحالي للأسف، لم يبق شيء اسمه فلسطين".
وتابع أردوغان "ابتلعت إسرائيل كل فلسطين تقريبا، وتعمل الآن لاحتلال ما تبقى، وخطط الضم جزء من هذا".
وأشار إلى استمرار الحصار غير الإنساني على قطاع غزة، والتعدي على الوضع التاريخي والقانوني للقدس.
وأوضح أن المحور الرئيس للسياسة التركية قائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة موحدة ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية على أساس حدود عام 1967، مؤكدًا أن أي خطة سلام لا تضمن ذلك، لن تكون عادلة، ولن تحظى بالقبول.
ولفت إلى أن القدس مكان مقدس بالنسبة للديانات السماوية الثلاث، وأول قبلة للمسلمين، ومن واجبات المسلمين حماية عزة المسجد الأقصى المبارك ومنع أي يد من التطاول عليه.
وأضاف الرئيس التركي "ليس لدينا أي تحيز أو عداء تجاه اليهود، وليست لدينا مشاكل مع الشعب الإسرائيلي، ما نقف ضده هو سياسات الحكومة الإسرائيلية الاحتلالية وغير القانونية".