أصدرت محكمة روسية، الاثنين1/10/2012، حكماً يقضي بتحظير فيلم "براءة المسلمين" باعتباره مادة متطرفة.
وذكرت وسائل إعلام روسية وفقاً لوكالة "يو بي أي" أن محكمة تفرسكوي في موسكو أصدرت حكماً اعتبرت فيه أن فيلم براءة المسلمين متطرفاً وحظرت، بالتالي، عرضه في البلاد، مستجيبة بذلك إلى طلب النيابة العامة منع عرض هذا الفيلم واعتباره مادة متطرفة.
ونقلت عن القاضية يفجيني كوميساروف، قولها إن الأطراف غير الراضية عن الحكم يمكنها "الاستئناف في غضون 4 أسابيع"، وكانت المحكمة اجتمعت بناء على طلب من مكتب النيابة العامة منع عرض الفيلم في روسيا.
يشار إلى أنه وفقاً للقوانين الروسية، يمكن تصنيف أية مادة بـ"المتطرفة" في حال قدّم المدعون أدلة كافية تدعم قضيتهم، وفي حال قضت المحكمة بأن متطرف، تصبح مشاركة هذه المادة جريمة يعاقب عليها القانون.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المدعين رافعوا في القضية، معتبرين أن الفيلم يحفّز على الحقد الديني، وبالتالي، "يساهم في نشر الحساسية الدينية في روسيا".
ومن جهتها، قامت كوميساروف بمشاهدة الفيلم موضع الجدل، واستدعت خبراء في الثقافة والتاريخ والدين ليشهدوا في المحكمة قبل أن تصدر الحكم في القضية.
ورغم اتفاق الخبراء على اعتبار الفيلم متطرفاً، اعتبرت مجموعات حقوقية أن الحظر الشامل له يعدّ انتهاكاً لمبدأ حرية الرأي والتعبير، ومن المقرر أن يتم إصدار نص الحم الكامل في 5 تشرين الأول/أكتوبر 2012.
يشار إلى أن محكمة العاصمة الشيشانية غروزني سبقت محكمة موسكو إلى هذا القرار، بعد أن أصدرت حكماً، يوم الجمعة الماضي، حظّرت فيه عرض الفيلم الذي اعتبرته متطرفاً.
وكان الفيلم الذي أنتج في الولايات المتحدة الأميركية أثار موجة احتجاجات عارمة في العالمين العربي والإسلامي، كان أعنفها في مدينة بنغازي الليبية حيث هاجم متظاهرون غاضبون مقر القنصلية الأميركية في المدينة، مما أدّى إلى مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز و3 أميركيين آخرين.