أرض كنعان / أسقطت الهيئة العامة للكنيست اليوم، الأربعاء، اقتراحا بتشكيل لجنة تحقيق حول تناقض المصالح للقضاة.
وعارض الاقتراح 54 عضو كنيست وأيده 43 عضوا، وذلك بعدما هدد حزب "كاحول لافان" بإسقاط الحكومة في حال المصادقة على تشكيل لجنة تحقيق كهذه.
وقد تغيب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن جلسة التصويب، كما تغيب رئيس "كاحول لافان" وزير الحرب، بيني غانتس، بسبب وجوده في حجر صحي. كما تغيب 13 عضو كنيست من حزب "الليكود".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الائتلاف في الكنيست، عضو الكنيست ميكي زوهار، أن حزب الليكود قرر تأييد تشكيل لجنة تحقيق حول "تناقض مصالح من جانب القضاة"، بموجب مقترح قدمه عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، من تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا".
وبدا أن هذه ستكون قضية أخرى تعصف بحكومة الوحدة، إذ هاجم حزب "كاحول لافان" هذا المقترح، وأعلن أن "لجنة تحقيق للقضاة هي إعلان حرب على الديمقراطية".
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في هذا الحزب قولهم: إنه "مؤسف أن الليكود قرر محاربة القضاة بدلا من محاربة كورونا".
وكان، بيني غانتس، قال أمس: إن "الأمر الوحيد الذي سيسقط الحكومة هو المس بسلطة القانون". واتهم اليوم حزب الليكود بأنه "يختلق إخفاقا أخلاقيا ويخرب بالديمقراطية. ولن أسمح بذلك".
وعقد، بنيامين نتنياهو، اجتماعا في مكتبه في الكنيست، اليوم، بمشاركة رئيس الكنيست، ياريف ليفين، وزوهار ورئيس كتلة "يهدوت هتوراة"، موشيه غفني.
وجرى خلاله مراجعة الاتفاق الائتلافي بين "الليكود" و"كاحول لافان"، وبعد أن تبين أن الاتفاق لا يتضمن بندا يمنع تشكيل لجنة تحقيق ضد القضاة تقرر تأييد مقترح سموتريتش.
ويذكر أن نتنياهو، الذي يواجه لائحة اتهام بمخالفات فساد ضده، يهاجم جهاز القضاء باستمرار في الآونة الأخيرة.
وسعى وزير القضاء، آفي نيسانكورين، من "كاحول لافان"، إلى تجنيد أغلبية في الكنيست لإسقاط تشكيل لجنة التحقيق، وتوجه إلى أعضاء الكنيست في المعارضة طالبا منهم التواجد في الهيئة العامة للكنيست والتصويت ضد اقتراح سموتريتش، معتبرا تأييد "الليكود" للاقتراح يشكل انتهاكا للاتفاق الائتلافي.