أرض كنعان / قال مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد "إيلان غولدنبرغ"، إن الرد المناسب الوحيد على الضم الإسرائيلي هو الاعتراف بدولة فلسطين.
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" تحت عنوان "الاعتراف بدولة فلسطين هو الرد المناسب الوحيد على الضم الإسرائيلي"، أن الحكومة الإسرائيلية قد تشرع في اتخاذ خطوات نحو ضم أجزاء من الضفة الغربية بشكلٍ أُحادي قريباً، وهو ما سيشكل تهديداً خطيراً لأي إمكانية لتحقيق نتيجة الدولتين في المستقبل التي ستسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش في حريةٍ وأمنٍ في دولتين مستقلتين.
وتابع "أن هذا سيحطم النموذج الذي حكم تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لعقود؛ فسوف يبشر الضم الإسرائيلي بعهد جديد من الأُحادية، ستكون نتائجه تحولاً في السياسة على الجانب الفلسطيني من المعادلة أيضاً".
وأشار إلى أنه في حالة حدوث الضم واعتراف إدارة دونالد ترمب الأميركية به، سيقف حل الدولتين على حافة الهاوية "وفي مثل هذا العالم، سيكون من المهم اتخاذ خطوات لتعزيز تجديده وإنشاء مجموعة جديدة من الحقائق على الأرض التي تهيئ بيئة مواتية لحل الدولتين.
وشدد بالقول "وستكون الاستجابة الأكثر فاعلية ومغزى من قبل المؤيدين الأميركيين لحل الدولتين -خاصة في الكونغرس-هي الدعوة إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، إذ سيكون الضم علامة لا لبس فيها على ابتعاد الإسرائيليين عن حل الدولتين".
واستدرك "ولكن الفلسطينيين أيضاً لم يعودوا يعتقدون أن حلم الدولة الخاصة بهم قابل للتحقيق. وتظهر الاستطلاعات في الأراضي الفلسطينية بالفعل أن دعم الدولتين في أدنى مستوياته منذ أن بدأ الإسرائيليون والفلسطينيون في التفاوض عام 1993 بتوقيع اتفاقيات أوسلو".
كما قال: "ولا تستند المعارضة إلى مضمون أي اتفاق، ولكن إلى عدم الاعتقاد بأنه ممكن في مواجهة ما يزيد عن 25 عاماً من الفشل ونمو المستوطنات الإسرائيلية على أرض يفترض أنها مخصصة لدولة فلسطينية". وذكر أنه سيكون للضم الإسرائيلي الأحادي الجانب المصمم ليثبت للفلسطينيين أن "إسرائيل" لن تكون رهينة لشروط الفلسطينيين بشأن حدودها وأراضيها، تأثير أكبر من شأنه أن يسرع عملية تدهور المؤسسات الفلسطينية نحو المزيد من الخلل والاستبداد، حيث سيُنظر إليها بشكل متزايد من قبل الفلسطينيين كأدوات للاحتلال الإسرائيلي، وليس للتحضير للدولة المستقلة، وفي نهاية المطاف سيؤدي هذا الافتقار إلى الشرعية إلى انهيار السلطة الفلسطينية".