أرض كنعان / كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم الاثنين، عن تقدم كبير في ملف صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال.
ونقلت الصحيفة اللبناينة عن مصادر في المقاومة الفلسطينية، قولها، "المفاوضات غير المباشرة عبر عدد من الوسطاء بشأن صفقة تبادل للأسرى أفضت إلى تقدم واضح في الملف، ولا سيما ما يتعلق بتقسيم مراحل الصفقة والحديث عن الأثمان التي على العدو الإسرائيلي دفعها مقابل جنوده الأسرى في قطاع غزة".
وأشارت المصادر إلى أن مفاوضي الاحتلال نقلوا إلى الوسطاء (مصر ودول أوروبية) موافقتهم على شمل جثامين الشهداء ضمن المرحلة الأولى من الصفقة بجوار إطلاق الأسرى من النساء والأطفال والمرضى».
ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، المقصود هو تحديد جثامين الشهداء، خاصة التي مكانها غير معلوم الدفن، ويشمل ذلك جثامين منفذي العمليات بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيمية. لكن هذه الخطوة مشروطة بموافقة «المجلس الوزاري المصغر» (الكابينت)، وأيضاً موافقة المحكمة العليا في حال قُدّمت التماسات.
وأكدت المصادر أن الوسطاء كشفوا أن الموقف الإسرائيلي لا يزال منقسماً حول إتمام التبادل، إذ لا تحظى اللجنة الإسرائيلية المعنية بالدعم الكافي من قطبي الحكومة: بنيامين نتنياهو وغانتس.
وقالت المصادر، إن مستوى استجابة متخذي القرار في "إسرائيل" «ضعيف جداً»، بل إن نتنياهو وغانتس مشغولان بـكورونا والأزمة الاقتصادية، إضافة إلى خطة الضم.
وبينّت المصادر، أن تحرك حكومة العدو في هذا الملف يمثل اختراقاً، لكن مفاوضي المقاومة يخشون من أن هذا التقدم غير حقيقي ويمكن التراجع عنه، وأن الموقف الإسرائيلي محاولة لحرف الأنظار عن خطة ضم أجزاء من الضفة المحتلة الشهر المقبل، فضلاً عن إظهار المقاومة الفلسطينية في حالة تفاوض، حتى لو كانت غير مباشرة، مع العدو، في وقت من المفترض فيه التصعيد في الميدان.