أرض كنعان / فُجعت عائلة فلسطينية سورية من مخيم العائدين بـحماة برؤية صورة نجلها محمد إبراهيم قاسم ضمن صور لعشرات الآلاف من المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وسربها العسكري المنشق عن النظام الملقب بــ "قيصر".
ووفقاً لعائلة القاسم أن النظام السوري بلّغ في الشهر السادس من عام 2018 عن طريق الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ذوي 30 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم العائدين بمدينة حماة، بقضاء أبنائهم تحت التعذيب ومن بينهم ولدهم إلا أنهم لم يصدقوا إلى أن وجدوا صورة ولدهم بين صور قيصر.
وفي السياق، قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن ما يجري داخل المعتقلات السورية للاجئين الفلسطينيين «جريمة حرب بكل المقاييس»، حيث يواصل النظام السوري انتهاكاته بحقّ المعتقلين من تعذيب وقتل وإخفاء قسري.
وأكدت المجموعة أنها استطاعت توثيق أكثر من (620) فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في السجون السورية، مشيرة أن العائلات الفلسطينية تواصل التعرف على ذويها من خلال صور ضحايا التعذيب "قيصر"
وجدّدت المجموعة في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، مطالبتها النظام السوري بالإفراج والإفصاح عن أكثر من (1800) من المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً.
فيما تواصل الأجهزة الأمنية السورية احتجاز وإخفاء جثامين اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا تحت التعذيب في المعتقلات، وتنص اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية على اعتبار الإعتداء على كرامة الأحياء والأموات جريمة حرب.
وكانت مجموعة العمل قد أصدرت تقارير عديدة منها تقرير الاختفاء القسري 1" و"الاختفاء القسري 2"، ومجزرة الصور" تناولت خلالها الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا نتيجة التعذيب والاختفاء القسري في إطار النزاع بين النظام السوري والمعارضة.
على صعيد مختلف، حذّر ناشطون فلسطينيون أهالي مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من عمليات خطف للأطفال، وذلك بعد ورود أنباء عن حدوث محاولة خطف طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات في إحدى المناطق القريبة من المخيم.
وشدّد الناشطون على ضرورة أخذ الأهالي للحيطة وتحذير أطفالهم وعدم إرسالهم في فترة الظهيرة إلى أي مكان حتى لو المحال التجارية القريبة، حيث تكون الشوارع شبه خالية ما يشكل بيئة مناسبة لضعاف النفوس.
وأشار الناشطون إلى أن "ظاهرة خطف الأطفال ليست جديدة حيث يقوم الخاطفون بالتجارة بالأعضاء البشرية، ويستغلون أضعف الخلق لتحقيق مآربهم القذرة"
إلى ذلك، أعلنت وكالة الأونروا أن الحكومة الألمانية تبرعت بـ 20 مليون دولار للنداء العاجل لكوفيد-19 الذي أطلقته الوكالة للمساعدة على منع انتشار الفيروس في مناطق عملها.
وقالت الوكالة إن التبرع سيعمل على مساعدة الوكالة على ضمان أن لاجئي فلسطين قادرون على تلبية احتياجاتهم الأساسية، والتقليل من المزيد من التدهور في ظروفهم الاجتماعية الاقتصادية والإنسانية، مع تركيز خاص على الأشخاص الأشد عرضة للمخاطر.
وأشارت إلى أن الحكومة الألمانية قامت بزيادة مساعدتها الإنسانية لمناشدات الأونروا الطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسورية، حيث ستتبرع خلال عام 2020 بمبلغ 31 مليون يورو للمعونة الغذائية الطارئة لقطاع غزة بالإضافة إلى 22 مليون يورو من أجل المساعدة النقدية للاجئي فلسطين في سورية.