بقلم/ هناء الخالدي
صفقات بنكهات مختلفة يعد لها والثمن أرض وإنسان من فلسطين .. وهل جاءت صفقة القرن لضم الأرض الفلسطنية وتهجير الإنسان الفلسطيني .. ليتبعها صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس وضمان استمرار التهدئة والحصول على تسهيلات لتخفيف الحصار وتحييد غزة عن واجبها الوطني!؟ .. وهل حماس التي فازت بالتغيير والإصلاح وكان شعارها المقاومة لن تواجه الضم ببندقيتها!؟ .. لتثبت انها تتقاطع بالمصالح مع الكيان الصهيوني وكان الوقت مناسب لان تجني بعض المكاسب ولو لبعض حين فكم عانت من الحصار والحروب المتكررة والدمار الذي لحق بممتلكاتها .. البعض يتوقع أن حركة حماس ستبرم صفقة تبادل أسرى لتحقق انجاز وطني لتحسن صورتها امام مؤيديها .. وتمضي أيضا بأضعاف موقف الرئيس محمود عباس وتركه يواجه المعارك الوطنية وحده .. وفي نفس الوقت تستفيد من اي دعم مقدم لقطاع غزة وبذلك تضمن إسرائيل رجوع اسراها وتحييد قطاع غزة عن دوره المطلوب من خطة الضم .. فإلى هذا الوقت لا يوجد ثقة او تعاون مشترك بين فتح وحركة حماس والرئيس محمود عباس .. وهل ستتجه حماس نحو الرئيس محمود عباس وتستعيد الوحدة الفلسطينية !؟ ام نحو نتياهو لتكون بديلة عن السلطة الوطنية الفلسطينية!؟ لتحصل على امتيازات دولية وإقليمية وعربية .. ام سيكون هناك مواجهة وحرب قريبة قادمة!؟؟ .. كل هذه التوقعات يمكن أن تتجسد من خلال الأيام القليلة القادمة .. نتمنى أن ترتقي كل الاحزاب الفلسطينية خاصة فتح وحماس إلى المطلب الشعبي وإنهاء الانقسام والالتفاف حول قيادة وطنية موحدة تجمع الكل الفلسطيني تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية بعد اصلاحها .. لننتقل من حالة الضعف إلى القوة ومن الدفاع إلى الهجوم .. ووضع برنامج موحد للمقاومة بكل أشكالها .. وبهذا يمكن أن نؤثر على الموقف الدولي ومواجهة خطة الضم ومنعها .. فكم تعبنا من المناكفات السياسية وتحطيم المعنويات الشعبية .. بوحدتنا نستعيد قوتنا ونصد الهجمة الأمريكية الصهيونية .. تعالوا لنكون حكماء عقلاء.. فكم استمر الوجع مع غياب الوطن عن اجنداتنا .. وسجن الأحرار بقيد الاحتلال وسجن المناضلين بقيد الانتهازيين .. فمن يكسر قيد عبودية نمت في اعشاشنا باقفاص احزاب مكبلة بمنافي لتهدم وطن!! .. وكيف نؤمن بفكر يحاور لزرع الخلاف!؟ .. وكيف نقتلع شوك التشتت والشتات!؟ .. فالأفكار عقيمة تفيض ازمات اشاخت باجيال قبل الأوان .. ليحملوا هم يقصم ظهرهم بالمنافي .. بعد أن غرقوا بطين ووحل الانقسام .. ووجدنا من غرق بالمرض والفقر والهجرة .. فالكل يسال عن عودتنا .. عن وحدتنا .. عن بلاد اسمها فلسطين تم واذها لنبقى بالمنفى لاجئين .. ونجهل طريق عودتنا .. إلى متى سنبقى نراقب ونترقب رجوع ثقتنا ببعضنا!!؟؟
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة أرض كنعان الإخبارية