Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح
بقلم عدنان علامه

سقطت الأقنعة؛ تحالف العدوان وبدعم أمريكي إحتلوا اليمن خدمة للعدو الصهيوني

بقلم / عدنان علامه

تسارعت الأحداث منذ الإسبوع الماضي في جزيرة سقطرى بشكل دراماتيكي. وكانت مسرحية إستلام مرتزقة الإنتقالي والدواعش زمام الأمور في الجزيرة سيناريو غير موفق للغدر السعودي بما يسمى بشرعية هادي والإصلاح. وانتقلت القوات السعودية إلى المهرة كمقدمة لمسرحية أخرى لإحضار مرتزقة الإنتقالي والدواعش لإحتلال المهرة أيضاً بواسطتهم.

وبما أن الرسالة تقرأ من عنوانها  فأن العدو الصهيوني أعلن عن العلاقة السرية مع ما سماه "الحكومة الجديدة في جنوب اليمن" وهي لم تتشكل بعد. والقاصي والداني يعلم بان الإنتقالي ولواء العمالقة وشذاذ الآفاق من التكفيريين يأتمرون بأوامر الإمارات التي لديها علاقات جيدة مع الصهاينة. فقد حطت طائرتان إماريتان في مطار بن غوريون بحجة إيصال مساعدات طبية للفلسطينيبن دون التنسيق معهم للمرة الثانية في 3 أسابيع.. فقد هبطت طائرة إماراتية في مطار بن غوريون تحمل مساعدات للفلسطينيين دون علمهم بتاريخ 19 مايو/أيار 2020. وبتاريخ 09/06/2020 هبطت في مطار بن غوريون  شرق تل أبيب أيضًاً طائرة تابعة لشركة طيران الاتحاد التابعة لإمارة أبو ظبي، دون إخفاء معالمها وهويتها، ولكن دون أي تنسيق مع الطرف الفلسطيني.

 فالإمارات والسعودية والكيان الغاصب يريدون الإستخفاف بعقول اليمنيين ومعظم الشعوب واستغبائهم ليقنعونا بأن الإنتقالي ومرتزقته وصلوا إلى سقطرى سيراً على الأقدام ولم تجهز الإمارات لهم إسطولاً بحرياً وجوياً لنقلهم. وسأورد لكم التناغم بين مرتزقة الإنتقالي والعدو الصهيوني وبإشراف إماراتي سعودي :-

أبدى مدير مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي اليمني الجنوبي، الخضر السليماني، استعداد المجلس المدعوم إماراتيا، والذي يسيطر على مساحات في جنوب البلاد، وبخاصة جزيرة سقطرى، لإقامة علاقات مع إسرائيل إذا لم يتعارض ذلك مع مصالحه الوطنية.

وجاءت أقوال السليماني تعليقا على ما أوردته مجّلة "إسرائيل توداي"، يوم أمس الأحد، في تقرير حمل عنوان "صديق إسرائيل السري الجديد في اليمن"، أوضحت المجلة فيه أن إسرائيل تجري اجتماعات سرية مع "الحكومة الجديدة في جنوب اليمن"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الذي أعلن مؤخرا "الإدارة الذاتية".

ولمن يعرف العدو الصهيوني جيداً يدرك بأنه يضع إستراتيجيات وأهداف بعيدة المدى ويحققها بشتى الوسائل. وخير دليل هي سياسة قضم الأراضي وعدم إحترام بالمعاهدات  والمواثيق الدولية.

وبالتالي فإن العدو الإسرائيلي يحقق أهدافه مباشرة أو يستغل من يراه مناسبأ لتحقيق أهدافه ليتخلى عنه لاحقاً. ومن الأشياء الإستراتيجية لبقاء الكيان الغاصب هي بناء قوة عسكرية لمواجهة محيطه مجتمعاً والحفاظ على منابع المياه وضمان التفوق الديموغرافي على الفلسطينيين. وضمان سلامة الملاحة لسفنها في البحر الأحمر وتحديداً في باب المندب وخليج عدن. فلنتعرف على اطماع العدو الصهيوني  وكيف استطاع ضمان تأمين حماية الملاحة لسفنه في البحر الأحمر وتتجاوز العقبات التالية:-

 1-  باب المندب

 2- جزيرتي تيران وصنافير

 3- جزيرة سقطرى

أولا- تعود أطماع العدو الصهيوني بإحتلال باب المندب لستينيات القرن الماضي، ولتلافي ردود الفعل الدولية للإحتلال المباشر لممر ملاحة دولية. فقد نسج الكيان الغاصب خيوط العلاقة مع دولة إثيوبيا، واستفاد منها في إيجاد موطئ قدم له في منطقة جنوب البحر الأحمر، عبر استئجار جزر إثيوبية (قبل استقلال إرتيريا بعقود)، أعقبته محاولات التمدد والتوسع للسيطرة على مضيق باب المندب. وخشية الكيان الغاصب من رحيل المستعمر وبينما كانت بريطانيا تستعد لمغادرة جنوب اليمن، بما في ذلك الجزر المحتلة ومنها ميون وسقطرى وكمران، سرعان ما تحركت تل أبيب ، فإن الكيان الصهيوني أبدى خشيته من تعرض الملاحة الصهيونية للخطر في حال خروج القوات البريطانية ورحيلها عن جنوب اليمن. وجاء على لسان وزير الخارجية ، في 29 يونيو 1966م، القول: "إذا سقطت جزيرة بريم (ميون) في أيد غير صديقة، فقد ينجم موقف خطير كما حدث في خليج العقبة وعلى نطاق أخطر"، مطالباً بريطانيا بعدم الإنسحاب من الجزيرة والاحتفاظ بها حتى وضعها تحت الإدارة الدولية.

وشهدت تلك الفترة تحركات للدبلوماسية الغربية، وعلى رأسها البريطانية، تحاول تدويل قضية باب المندب، وتضغط في أروقة الأمم المتحدة بتحويل المضيق إلى مضيق دولي ووضعه تحت الإدارة الدولية.  وقد فشلوا في ذلك. وقد نفذت الإمارات والسعودية الرغبات الصهيونية بعد حوالي نصف قرن.

ثانياً- عانى الكيان الغاصب من تفتيش كافة سفنه من قبل رجال الأمن والجمارك المصرية  حين مرورها بمضيقي تيران وصنافير كون الجزيرتين تابعتين للسيادة المصرية. لأن المياه مياهاً إقليَمية ومن حق مصر أن تفرض سيادتها على حركة الَملاحة في مياهها  الإقليمية. فاستعمل الكيان الغاصب علاقته السرية مع السعودية والعلاقة القائمة مع مصر مع الضغط الأمريكي  لتحويل الَمياه الإقليمية  في مضيقي تيران وصنافير إلى مياه دولية وحصل على مبتغاه من خلال مسرحية ترسيم الحدود بين مصر  السعودية:-

قالت صحيفة الأهرام إن الحكومة المصرية أقرت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية وأحالتها إلى مجلس النواب اليوم الخميس (29 كانون الأول/ديسمبر 2019) بعد نحو ثمانية أشهر من توقيعها في القاهرة. وتنقل الاتفاقية التي قوبلت بمعارضة  مصريين كثر تبعية جزيرتي تيران وصنافير الإستراتيجيتين في البحر الأحمر إلى السعودية.

وبالتالي أصبح مضيقي  تيران وصنافير َمياها دولية وحرية الَملاحة يضَمنها قانون  البحار وأصبحت سفن الَكيان الغاصب تستورد وتصدر ما تشاء.

 ثالثاُ- وأَما بالنسبة لجزيرة  سقطرى. فإنها تتمتع بموقع إستراتيجي، وتشكل خطراً حقيقياً لكل السفن وحاَملات النفط المغادرة خليج عدن والداخلة إلى مضيق باب المندب.  لذا كان القرار بضروة إحتلالها. تولّت الإمارات والسعودية ودول تحالف العدوان وبمباركة أمريكية إحتلال اليمن. وكانت موانئ اليمن من نصيب الإحتلال الإماراتي. ودخلوا إلى الجزيرة تحت ستار الَمساعدات الإنسانية وبنوا َمستشفى زايد  وَان يتبع للإمارات في أصغر الأشياء. وقد لجأ الإَمارتيون إلى الَمكر والخديعة والغدر وقد تفوقوا على الصهاينة في ذلك. وتفوقو في مكرهم على صاحب فكرة حصان طروادة. فكثفوا الزيجات من السقطريات وبنوا الفلل فخمة لأصحاب النفوذ في الجزيرة ليضمنوا سكوتهم. ونقلوا أشجارها وطيورها وأسماكها النادرة إلى دبي وأبو ظبي. وقد طعنت السعودية ما يسمى "بالشرعية"  والإصلاح في الظهر وانسحبوا إلى  المهرة وأحضروا الدواعش ليعيثوا فسادا في الجزيرة علماً بأنه لا يوجد أي حوثي فيها.

وبالتالي وبالدليل الَملموس بأن الإمارات السعودية وحلفائهم قد إحتلوا اليمن خدمة للعدو الصهيوني مقابل سرقة ثروات اليمن النفطية والمعدنية والثروات السمكية والحرجية  النادرة وخاصة المستعملة في الأمور الطبية.

وفد تيقن أخيراً أهالي المهرة والشرفاء من أهل اليمن  من هو المحتل ومن الذي يدافع عن بلده لتحرير أرضه وشعبه.  وقرروا وضع أيديهم بأيدي الحوثيين لتحرير أرضهم من الإحتلال حتى لا يصيب المهرة وغيرها ما أصاب جزيرة سقطرى.

وإن غدا لناظره قريب

23/06/2020

    جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة أرض كنعان الإخبارية