Menu
10:35تدهور مستمر في حالته الصحية.. 95 يومًا على إضراب الأسير الأخرس عن الطعام
10:32الإحتلال تخبر السلطة بموعد تفعيل العقوبات ضد البنوك الفلسطينية
10:314 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام
10:26ارتفاع عدد وفيات "كورونا" في إسرائيل إلى 2494
10:257 إصابات بـ4 حوادث سير في قطاع غزة خلال 24 ساعة
10:23وزارة الصحة بغزة : تسجيل حالة وفاة و 276  اصابة جديدة بفيروس كورونا و تعافي 145 حالة
10:21أبرز عناوي الصحف العبرية لهذا اليوم
10:20بينهم أسير محرر..الاحتلال يعتقل 8 مواطنين بالضفة
10:18أسعار صرف العملات في فلسطين
10:16حالة الطقس: اجواء حارة
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
w855 (2)

عائلة صيام.. اتساع رقعة التشققات بمنزلها يُهدد حياتها

أرض كنعان / تعيش عائلة داود صيام المقدسية حالة من القلق والخوف من انهيار منزلها بأي لحظة، جراء اتساع رقعة التشققات والتصدعات التي أحدثتها الحفريات الإسرائيلية أسفل منزلها في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.

وعلى مدار الساعة، تسمع العائلة أصوات آليات الحفر الإسرائيلية، والتي تعمل دون توقف أسفل منزلها على حفر الأنفاق في حي وادي حلوة، مستهدفة بذلك عشرات المنازل المقدسية باتت اليوم معرضة لخطر الانهيار التام.

ومن يدخل إلى منزلها يُشاهد حجم التشققات والتصدعات التي أحدثتها الحفريات في جدران وأسقف المنزل والأرضيات، ما ينذر بخطورة بالغة على حياة 15 فردًا.

ويقول محمد صيام ابن صاحب المنزل: "منذ خمس سنوات ونحن نعاني من الحفريات المتواصلة أسفل منزلنا في حي وادي حلوة، حتى بات خطر سقوط الحجارة وانهيارها محدقًا بنا في كل لحطة، فالمنزل تعرض 3 مرات للتشقق والتصدع، وفي كل مرة كان يتم ترميمه".

ويضيف "اليوم بدأت تتسع رقعة التشققات بالمنزل تدريجيًا، حتى أصبحت الأسقف والجدران متشققة بصورة كبيرة وواضحة وفي كل مكان بالمنزل، بالإضافة لحدوث هبوط بالأرضيات، وتكسر بالبلاط".

ومع اتساع رقعة التشققات يومًا بعد يوم، تتفاقم معاناة عائلة صيام، وتزداد مخاوفها من انهيار منزلها المكون من ثلاثة طوابق-فوق رؤوسهم بأي لحظة من شدة التصدع.

ويشير صيام إلى أن العائلة تواصلت مع مركز معلومات وادي حلوة من أجل إجراء صيانة وتصليح لتشققات المنزل، نظرًا لظروفنا الصعبة التي نعاني منها.

ومن خلال مواصلة الحفريات، يريد الاحتلال تهجيرنا ودفعنا لترك منازلنا لصالح الأنفاق والاستيطان-يقول صيام، لكن نقول له: "سنبقى هنا صامدين، لن نتخلى عن أراضينا ومنازلنا ومدينتنا المقدسة، وسندافع عنها بالقوة".

خطر حقيقي

وبدأت سلطات الاحتلال بأعمال حفر الأنفاق أسفل حي وادي حلوة منذ العام ٢٠٠٧، وبعد توجه السكان للمحاكم الإسرائيلية تمكنوا من استصدار أمر احترازي لوقف العمل أسفل منازلهم لمدة 14 شهرًا، إلا أن قضاء الاحتلال أصدر بعد ذلك قرارًا يسمح بالحفر شريطة عدم تشكيل أي خطورة على حياة السكان.

ولم تكن عائلة صيام الوحيدة التي تعاني بسبب استمرار الحفريات، بل هناك مئات المنازل والمنشآت في سلوان يتهددها خطر ًا حقيقيًا بالانهيار، نتيجة التشققات والتصدعات والانهيارات الأرضية الواسعة، والتي استهدفت شوارع وسور ملعب وموقف للمركبات ومسجد وكنيسة ومكاتب وغيرها.

وخلال السنوات الماضية، توجه أهالي الحي إلى محاكم الاحتلال لحماية منازلهم وعائلاتهم، وطالبوا بإيقاف الحفريات، إلا أن وتيرتها ازدادت، حتى أصبحت الإقامة بالمنازل خطرة على حياتهم.

وخوفًا من حدوث انهيارات أرضية، أوقفت ما تسمى "سلطة الآثار" الإسرائيلية مؤخرًا عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار تحت بلدة سلوان، بعد اكتشاف تصدعات في الأرض وكثير من المباني الفلسطينية. وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.

وعلى مدار سنوات، وأهالي سلوان يحذرون من تصدعات وانهيار أرضي للشوارع والمباني بسبب الحفريات، لكن سلطات الاحتلال ادعت عدم ثبوت أي علاقة للحفريات بالأمر.

وبالتعاون مع جمعية "إلعاد" الاستيطانية، تجري الحفريات تحت الأرض في سلوان منذ أكثر من 20 عامًا وصولًا لأساسات المسجد الأقصى، بحيث تتركز في السنوات الأخيرة تحت "الشارع المدرج" الذي يعتقد أنه يعود لفترة "الهيكل الثاني".

ويظهر من مسح هندسي أجري في البلدة مؤخرًا، اكتشاف تصدعات في 38 شقة سكنية يعيش فيها أكثر من 200 فلسطيني.

سياسة ممنهجة

ويقول عضو لجنة الدفاع عن وادي حلوة أحمد قراعين إن سلطات الاحتلال بما فيها الجمعيات الاستيطانية و"سلطتي الآثار والطبيعة" ينفذون سياسة عنصرية مدروسة وممنهجة في سلوان منذ عشرات السنين، بحجة التنقيب عن آثار قديمة وجديدة.

ويوضح أن الهدف الأساس والرئيس من أعمال الحفر في سلوان، ليس التنقيب عن آثار مزعومة، بل تهجير السكان وإحلال المستوطنين مكانهم، فهناك عشرات الأنفاق التي تقيمها تحت منازل السكان.

وتسببت الحفريات بحدوث تشققات وانهيارات أرضية بحوالي 80 منزلًا، فيما هناك مئات المنازل-وفق قراعين-تقع تحت دائرة الخطر.

ويشير إلى أن اللجنة توجهت عدة مرات لسلطات الاحتلال من أجل وقف الحفريات وتفريغ الأتربة، لكن دون جدوى، لافتًا إلى أن هناك عائلات أجبرت على إخلاء منازلها بحجة خطورتها، وأخرى تم ترميمها عدة مرات.

وبحسب قراعين، فإن الاحتلال يستهدف دائمًا صمود المقدسيين وتمسكهم بمنازلهم رغم تشققها وانهيارها، وخطورتها على حياتهم.

w855
w855 (2)
w855 (1)