أرض كنعان/صحيفة القدس/ حذر وزير الخاررجية الاميريكي جون كيري من نفاذ الفرص امام حل الدولتي مشيرا الى انه لم يبق سوى عام ونصف او عامين فقط وتنغلق بعدها الفرص تماما..
جاء تحذير كيري كيري خلال كلمة له الأربعاء 17 إبريل / نيسان أمام لجنة العلاقات الدولية التابعة للكونجرس الأمريكي.
وقال كيري في كلمته:إنني أعتقد أن النافذة لحل الدولتين تنغلق" بما يتطلب العمل بشكل طارئ من أجل إعادة إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية "لأن الوقت ينفذ على إمكانية إنشاء دولة فلسطينية."
ولدى مساءلته من قبل اللجنة أن يحدد الزمن المتاح أمام قيام حل الدولتين قال كيري "هناك بين عام ونصف لعامين قبل أن تنغلق النافذة تماماً."
وقال الوزير الأمريكي الذي عاد للتو من جولة خارجية طويلة شملت الأراضي الفلسطينية وإسرائيل (للمرة الثانية خلال أقل من شهر) أن العلاقات بين الفلسطينيين وزعماء إسرائيل سيئة "ومثقلة بغياب الثقة، وإننا نواجه تحديات كبرى بسبب السنوات الفاشلة" الماضية في عملية السلام.
كما أشار كيري أمام لجنة الاعتمادات الفرعية التابعة للكونجرس الأمريكي بعد مثوله أمام لجنة العلاقات الدولية في اليوم ذاته، وذلك في إطار مرافعته لشرح ميزانية وزارة الخارجية الأمريكية البالغة 28 مليار دولار سنوياً "إلى الجهود التي تبنتها الدول العربية لتقديم المساعدة لعملية سلام الشرق الأوسط .
وأوضح كيري "لقد كنت مؤخراً في منطقة الخليج (العربي) والتقيت مع الزعماء عبر المنطقة حيث أكد لي كل واحد منهم أنهم مستعدون للتحرك في هذا المجال، حيث أنهوا للتو مؤتمر القمة العربية وأكدوا على التزامهم بمبادرة السلام العربية."
وأخبر كيري اللجنة أن جامعة الدول العربية "على وشك إرسال وفد وزاري على مستوى وزراء الخارجية إلى هنا (واشنطن) الأسبوع المقبل. كما أخبر كيري اللجنة قائلاً "لقد التقيت الثلاثاء وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي حضر (إلى واشنطن) كمقدمة للاجتماع المذكور في واشنطن، وإنهم على عجلة لمحاولة تحقيق السلام."
ولماذا (هم قلقون)؟ تساءل كيري مجيباً على سؤاله بالقول " لأن عدم الاستقرار لا يساعد أحداً في المنطقة؛ لأنهم يفهمون ضرورة التركيز على الإصلاحات في بلدهم من أجل عمل الأشياء اللازمة للتوصل للحداثة (والتقدم) حيث أن آخر ما يردونه هو غياب السلام الذي يمزق احتمالات (التقدم والاستقرار).."
وأنهى كيري حديثه منبهاً الكونجرس "ولذلك فإنني أعتقد أننا إذا ما تقدمنا على الطريق ستجد 19 دولة عربية والعديد من الدول الإسلامية الجاهزة للحضور إلى الطاولة وتحقيق السلام."
وكرر كيري الخطاب ذاته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الخميس مؤكداً عزم الإدارة على المضي قدماً في مواصلة تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية وآملاً تعاون الكونجرس.