أرض كنعان / أكد الاستاذ "حيدر الحوت" عضو القيادة المركزية للجان المقاومة في فلسطين بأن مشروع الضم الصهيوني لأراضي الضفة الفلسطينية هو نقل للصراع إلى مرحلة التصفية الوجودية للقضية الفلسطينية، الأمر الذي يعني أن المساحة المتاحة للشعب الفلسطيني لم تعد تسمح للمناورات الجانبية في القضايا المفصلية التي تعترض مسيرة الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها تحقيق الوحدة الفلسطينية تحت مظلة استراتيجية فلسطينية شاملة، مظلة تحتوي التباين في التوجهات ولكنها تضمن التكامل في التصدي للمشروع الصهيوني.
وشدد الاستاذ "حيدر الحوت" بأن مشروع الضم يأتي في سياقات معاكسة فالدعم الأمريكي للكيان الصهيوني بلغ ذروته وانتقل إلى مرحلة الشراكة التضامنية، إضافة إلى الإنشغال العالمي بجائحة كورونا، واهتمام كل الدول بحماية مواطنيها ومواجهة الأزمات الاقتصادية الناتجة عن هذه الجائحة، مما سمح للعدو الصهيوني – في حاضنته الأمريكية - والذي يجيد استغلال الأزمات بشكل وقح ضارباُ بعرض الحائط هو والولايات المتحدة الأمريكية كافة الأخلاقيات والقيم الإنسانية والمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية.
وأضاف "الاستاذ حيدر" بأن المرحلة أصبحت لا تحتمل أي تهاون على كافة المستويات، سواء تلك المرتبطة بالمكونات الفلسطينية من فصائل وقوى وطنية ومؤسسات مجتمع والتي أصبحت مطالبة بتوحيد جهودها في إطار وطني جامع، أو الأخرى المرتبطة بالعمق العربي والإسلامي والذي تقع عليه مسئولية الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني، وليس مجرد بيانات الشجب والإدانة والاستنكار، إضافة إلى التصدي لكل الأصوات النشاز والمتواطئة والداعية إلى التطبيع مع العدو الصهيوني , أما بالنسبة للعالم فالمطلوب من كل أحرار وشرفاء العالم الضغط على حكوماتهم دعماً لعدالة القضية الفلسطينية وتصديا للإجرام الصهيوني.
وفي ختام تصريحه أكد الأستاذ "حيدر الحوت" بأن "الشعب الفلسطيني" بأصالته وتبنيه للنهج المقاوم بأشكاله كافة، قادر على إفشال المخطط الصهيو أمريكي، وقادر على خوض معركته دفاعاً عن وجوده، إستناداً إلى مقومات الحق التاريخي والإنساني في أرضه ومقدساته، وتمسكه بثوابته الوطنية، وإصراره اللامتناهي على المضي قدما في مشروعه الوطني التحرري، وصولاً إلى انتزاع كامل حقوقه على أرضه فلسطين من نهرها إلى بحرها.