بقلم / الناصر خشيني
مما لا شك فيه ان الاسلام السياسي لم يكن حديث العهد بالظهور في حياة الامة وانما انطلق بخطى حثيثة منذ وفاة الرسول عليه السلام حيث ترك بعض من المسلمين جسد الرسول مسجى وانطلقوا الى سقيفة بني ساعدة ليحقق كل طرف ماربه السياسي وصولا الى اخراج السيوف من اغمادها ولكن لم تصل وقتها الى سفك الدماء التي سالت غزيرة انطلاقا من حوب ما يسمى بالمرتدين ومانعي الزكاة والتي لم يرد بشأنها نص قراني صريح يفيد بضرورة الحرب لذلك وانما كانت حربا سياسية بامتياز لإعادة هيبة الدولة التي انغرطت بوفاة الرسول ثم كانت الفتنة الكبرى التي اقتتل فيها الصحابة ومن بينهم كبار الصحابة المقربون للرسول عليه السلام وكأنهم لم يعلموا ان قتل النفس محرم اطلاقاً في كتاب الله الا بالحق، ولكنهم اعدوا الجيوش وانفقوا الاموال الطائلة لتمويل تلك الحروب الضارية فيما بينهم وظل الاقتتال بين المسلمين لأغراض سياسية من ذلك التاريخ الى اليوم في مخالفة صريحة لمقصد الاسلام الدين العالمي الخاتم والهادف للسلام والتوحيد والعمل الصالح ولكن بشاعة المسلمين فيما بينهم تبقى افظع مما نتصور خاصة في هذا العصر الذي تأسست فيه جماعة الاخوان المسلمين منذ 1928 بتشجيع من المخابرات البريطانية كما هو معلوم وقد تفرخت عن هذه الجماعة كل التنظيمات الارهابية كالتكفير والهجرة والقاعدة وداعش وحزب التحرير والنصرة وغيرها من التنظيمات الاسلاموية والتي انخرطت في حروب عبثية كان معظم ضحاياها من العرب والمسلمين ويعود السبب الرئيسي في ذلك الى اتباعهم منهجا ضالا في التعامل مع الدين اي ابتعادهم عن الدين القويم المبثوث في القران الكريم ذلك الكتاب السماوي الالاهي واتباعهم دينا بشريا مبثوثا في ثنايا تناقضات بشرية رهيبة في كتب السيرة والتفسير والفقه واصول الفقه والمرويات عن الرسول بما يخدم جهات واجندات سياسية معينة لا علاقة لها اصلا بالإسلام والقران وصولا الى اختراع مئات الالاف من الاحاديث والتفاسير التي تعتمد على الاسرائيليات وتغييب العقل البشري مناط التكليف واس خلافة الانسان لله في الكون لعمارته والقيام بدوره على اكمل الوجوه لكن الاسلام السياسي تمسك بكل التراث غثه وسمينه متناسيا المقاصد الاساسية للدين وراح ينشئ دينا بديلا قدمه للناس نفاقا ورياء ووظفه خدمة لإعداء الامة في قتال عبثي على حدود فلسطين في سيناء وسوريا لقتل من يفترض انهم يواجهون العدو الصهيوني وما حصل في العراق واليمن وليبيا وتونس و معظم البلاد العربية والاسلامية دليل على المنهج الشيطاني والاجرامي لهه الجماعات التي وصلت بحمقها وسفاهتها الى حد السبي واقامة اسواق النخاسة لبيع البشر كما كان يحصل في عهود سابقة من تخلف البشرية فضلا عن الذبح والسحل وبتر الاطراف والجلد والرجم وقطع الرؤوس بطريقة فظيعة فاي اسلام يمثلونه بعد كل هذه الجرائم والموبقات التي ارتكبوها باسم الله اكبر