أرض كنعان / دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق إلى تطبيق مبادرة "النقاط العشر" التي أطلق الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور رمضان شلح، مضيفًا أن " تطبيقها اليوم أكثر إلحاحًا".
وقال أبو مرزوق خلال مقابلة تلفزيونية، مساء أمس، إن " مبادرة النقاط العشر لاقت استحسان الكل الفلسطيني، ما عدا الإخوة في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية"، مؤكداً أن المبادرة ما زالت صالحة، وأن حركة الجهاد ما زالت متمسكة بها، والنقاط التي طالب بها الدكتور في المبادرة هي اليوم أكثر إلحاحا لتنفيذها ونطالب بتنفيذها.
وأوضح، أن من بنود مبادرة الأمين العام الراحل تشمل: أولًا، إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلغاء اتفاقية أوسلو الموقعة عام 1993، ثانيًا، سحب منظمة التحرير اعترافها بـ"إسرائيل"، يقابلها إعادة بناء المنظمة لتصبح إطارًا وطنيًا للقوى الفلسطينية كافة.
والبند الثالث هو إعلان بأن الشعب الفلسطيني ما زال في مرحلة تحرّر وطني من الاحتلال، على أن تكون الأولوية لمقاومته بكل الوسائل المشروعة بما فيها المقاومة المسلحة، والرابع هو إنهاء الانقسام وإعداد استراتيجية شاملة وبرنامج وطني جديد على قاعدة التحلل من "أوسلو"، أما الخامس فهو تعزيز صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، والسادس هو الخروج من حالة اختزال فلسطين أرضًا وشعبًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرًا أن ذلك من شأنه أن "يعمل على ايجاد برنامج وطني واحد لكل أطياف الشعب الفلسطيني يتم الاجماع عليه لمواجهة العدو والمشاريع التصفوية وقضايا الضم".
وأضاف، أن من بنود المبادرة أيضًا "الحثّ على الاتصال بكل الأطراف العربية والإسلامية، ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية تجاه هذه الخطوات، وتجاه الأخطار والتحديات المصيرية التي تواجهها فلسطين ومقدساتها وشعبها، وأن يسحبوا المبادرة العربية من التداول"، كذلك "إطلاق حوار وطني شامل بين كل مكونات الشعب الفلسطيني لبحث خطوات ومتطلبات التحول نحو هذا المسار الجديد الذي سيعيد الاعتبار لقضيتنا ويضعنا على الطريق الصحيح نحو استعادة الأرض والحقوق".
وحول العلاقة بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، قال أبو مرزوق إنه "منذ تولي الدكتور شلح الامانة العامة للجهاد عمل على تعزيز العلاقة مع حركة حماس التي كانت قائمة بالأساس لكون الحركتين خرجا من حاضنة اسلامية واحدة ورحم واحد وبقيت هذه العلاقة الممتدة والمميزة سواء كان في الداخل أو في الخارج".
وأضاف" العلاقة بين الحركتين متخطية الأشخاص بلا شك ما دام أن الفكر واحد والمنهج واحد والاستراتيجية واحدة وبالتالي الأشخاص مكملين لهذا النهج".
وتابع بالقول، إن "حركة الجهاد حركة قوية لا تتوقف عند فقدان الرموز وستستمر بقيادة الأخ زياد النخالة (الأمين العام الحالي للحركة) وهو أهل لهذه الأمانة".