أرض كنعان / قالت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير إن الاحتلال الإسرائيلي قتل (4) مواطنين فلسطينيين، وأصاب (97) آخرين بجروح، واعتقل ما يزيد على (305) مواطنين، خلال أيار/ مايو المنصرم.
وأوضحت الدائرة في تقرير أصدرته الأربعاء تحت عنوان "شعب تحت الاحتلال" يرصد انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته خلال مايو، أن قوات الاحتلال شرعت بحملة إعدامات ميدانية شرسة استهدفت المواطنين الفلسطينيين دون تمييز.
وأضافت أن تلك القوات أعدمت خلال الشهر الماضي الطفل زيد فضل قيسية (15 عامًا) جراء إطلاق رصاصة على رأسه مباشرة خلال قمعها المواطنين في مخيم الفوار، وكذلك بهاء الدين محمد العواودة (18 عامًا) من بلدة دير سامت جنوب الخليل وفادي عدنان سمارة (37 عامًا)، من قرية أبو قش، والمقدسي من ذوي الاحتياجات إياد خيري الحلاق (32 عامًا).
وأشار التقرير الذي وصل وكالة "أرض كنعان" نسخة عنه إلى أن (97) فلسطينيًا أصيبوا بجروح خلال مايو، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب (305) مواطنين، بينهم عدد من النساء والأطفال.
ولفت إلى انتهاك سلطات الاحتلال كل من قرارات مجلس الأمن (446 لسنة 1979) الذي يؤكد أن الاستيطان ونقل الإسرائيليين للأراضي الفلسطينية غير شرعي، والقرار رقم (452 لسنة 1979) بوقف الاستيطان، حتى في القدس، وبعدم الاعتراف بضمها، والقرار رقم (465 لسنة 1980) الذي دعا إلى تفكيك المستوطنات.
وخلال الشهر المنصرم، لوحت حكومة الاحتلال بالبدء بتنفيذ مخطط الضم لمستوطنات الضفة الغربية المحتلة، والذي بدأته في الأغوار الفلسطينيّة باتخاذ تدابير أحادية متمثلة بضم الأرض وإزالة المكعبات الاسمنتية والإشارات التحذيرية للمستوطنين من مداخل قرى الأغوار الشمالية.
فيما صادق وزير الجيش في حكومة الاحتلال على مخطط لبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة "إفرات" الواقعة ضمن التكتل الاستيطاني الأكبر في الضفة "غوش عصيون" جنوب غرب بيت لحم.
وسيمتد الحي المذكور على مساحة (1100 دونم) سيقام عليها حوالِي (7000) وحدة استيطانية بقدرة استيعابية تزيد عن (25) ألف مستوطن، وهي ضعف عدد المستوطنين القاطنين في مستوطنة "إفرات" في الوقت الراهن.
وبحسب التقرير، أصدرت محكمة الاحتلال في مدينة القدس، قرارًا بمصادرة قطعة أرض في منطقة وادي الربابة في حي سلوان بمدينة القدس، تبلغ مساحتها (1.5 دونم) تعود ملكيتها لأهالي الحي، بحجة استخدامها مقبرة لليهود.
كما صادرت قوات الاحتلال بمحاذاة الحاجز العسكري ومستعمرة "مفو دوتان" قطعة أرض زراعية مساحتها (3.5 دونم) تابعة لبلدة يعبد، وبدأت أعمال التجريف في الأراضي الزراعية الواقعة قرب معسكر حوارة، لشق الشارع الالتفافي حوارة، والذي يصل طوله (7كم).
وأشار التقرير إلى إجبار سلطات الاحتلال لعدد من المواطنين على هدم: منزلين في منطقة عين اللوزة وحي سلوان بمدينة القدس، و(3) منازل في حي جبل المكبر، ومنزلًا في بلدة بيت دجن، ومنشأة سياحية في قرية سبسطية، الثوري.
وكذلك هدم أساسات منزل في قرية فصايل، ومنزلًا مكونًا من طابقين في قرية كوبر، وبركسًا يستخدم للسكن في قرية الطيبة، و(حظائر) لتربية المواشي في منطقة الراس الأحمر في الأغوار الشمالية، وغرفة زراعية في منطقة خلة الخشبة التابعة لبلدة عقربا، وأسوار في محيط منتجع "مكسيم لاند"، بمحاذاة الشارع الالتفافي قرب قرية زواتا.
كما سلمت قوات الاحتلال إخطارات بهدم (6) منازل في قرية الطيرة، و(5) منازل في قرية الولجة، و(10) آبار لجمع المياه في بلدة الزاوية، وبركسين في قرية العوجا، وبركسًا في سهل البقيعة الواقعة في الأغوار الشمالية، بحجة عدم الترخيص ولوقوعها في المنطقة المصنفة (C) الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
وذكر التقرير أن مجموعات من المستوطنين وقوات الاحتلال قطعت وجرفت وأتلفت وأحرقت (24) شجرة زيتون من أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية إماتين، و(40) شجرة زيتون بقرية المغير، و(40) في قرية نحالين، و(40) شجرة زيتون من قرية يتما، و(120) بقرية ظهر العبد، و(200) الفلسطينيين بقرية حارس، و(450) شجرة عنب من أراضي المواطنين التابعة لبلدة الخضر.
وأفاد بأن قوات الاحتلال أحرقت خلال مايو، محصولي القمح والشعير مزروعة على مساحة نحو 2 دونم في قرية منيزل الواقعة جنوب شرق بلدة يطا.
كما صادرت معدات وجسور حديدية وكوخ خشبي تبلغ مساحته 16 مترًا في قرية بيت عينون، وصادرت معدات خاصة بحفر بئر إرتوازي ورافعة في منطقتي راس عطية ومغارة الضبعة.
وتحدث التقرير عن استمرار سلطات الاحتلال في سياسة منع نقل الحقائق التي يغطيها الصحافيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك قرار مجلس الأمن (2015؛ 2222) بشأن حماية الصحافيين والعاملين في وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بها في النزاعات المسلحة.