Menu
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!

غزة بلا غاز للطهي ..بقلم :د. فايز أبوشمالة

غزة بلا غاز للطهي


د. فايز أبو شمالة

رغم الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة فإن معظم الأشياء الضرورية متوفرة، وذلك بفضل الأنفاق مع مصر العربية، وبفضل التسهيلات الضريبية التي تقدما الحكومة الفلسطينية، والتي شجعت على التنافس لما يخدم الناس، فكانت النتيجة تدني أسعار الحاجيات في قطاع غزة إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، وبشكل لا يمكن مقارنته مع أسعار الحاجيات لدى إخواننا في الضفة الغربية، رغم وحدة الحال الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

ورغم الارتياح العام السائد في قطاع غزة، إلا أن ما يزعج الناس كثيراً هذه الأيام هو النقص الحاد في غاز الطهي، نقص الغاز الذي عجز التجار حتى هذه اللحظة في توفيره عن طريق الأنفاق من مصر العربية، وهذا ما أجبر الناس للاصطفاف على محطات الغاز، والتزاحم، حتى صارت له سوق سوداء، وهذا جزء من الحصار الإسرائيلي المتعمد، ففي الوقت الذي يحتاج فيه قطاع غزة إلى 350 طن من غاز الطهي اليومي، فإن الصهاينة لا يأذنون إلا بدخول كمية محدودة تصل من 140ـ 160 طن يومياً.

في ظل أزمة الغاز الخانقة حرصت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة على تخفيض سعر اسطوانة الغاز للمستهلك إلى 61 شاقل بدلاً من 65 شاقل.

فأين هو الغاز الذي جرى تخفيض سعره؟ هكذا يتساءل أصحاب محطات الغاز، ولماذا يجري تخفيض سعر اسطوانة الغاز في هذه الأيام التي ينقطع فيها الغاز، ولا يوجد لدينا ما نبيعه؟ أما كان يجدر أن تتريث الحكومة، وتناقش معنا تخفيض السعر، ولاسيما أننا ندفع الضريبة، ونتحمل نسبة العجز في كمية الغاز الواصلة، ونتحمل أجرة النقل، والذهاب إلى المعبر والعودة بلا غاز أكثر من مرة، ونتحمل ما ينجم عن ذلك من تعطيل للعمل، وأجرة عمال، ونتحمل تكاليف أجرة المكان الذي نخزن فيه الغاز، رغم عدم وجود الغاز.

يضيف أصحاب محطات الغاز: إن سعر تكلفة اسطوانة الغاز في المحطات تصل إلى 56 شاقل، ونحن نبيعها اليوم للموزع بسعر 57 شاقل، بحيث يبيعها الموزع للمواطن بسعر 61 شاقل، إن هذا المبلغ لا يوفر لنا هامش ربح، ولا يغطي التكاليف أحياناً، إننا مع الحكومة في التسهيل على المواطنين، ونحن على استعداد لتخفيض سعر الاسطوانة إلى 63 شاقل، والاكتفاء بهامش ربح يقل 2 شاقل في الاسطوانة عن السعر الموحد مع الضفة الغربية، وننتظر من الحكومة أن تتفهم طبيعة عمل أصحاب محطات الوقود مثلما تقدر حال المواطن، لأن استمرار هذا الحال قد يجبرنا على التوقف عن العمل، لتكتمل حلقة انعدام غاز الطهي في قطاع غزة.

أصحاب محطات الغاز في قطاع غزة ينتظرون لقاء يجمعهم مع نائب رئيس الوزراء المهندس زياد الظاظا، ليشرحوا حالتهم، وهم على استعداد للتفاهم مع الحكومة على خدمة الوطن.