أرض كنعان/ غزة/ أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن كل الخيارات مفتوحة وعلى الطاولة أمام شعبنا والمقاومة من أجل تحرير الأسرى عناوين عزة شعبنا وكرامة هذه الأمة.
وقال هنية خلال جلسة خاصة عقدها المجلس التشريعي بغزة في ذكر يوم الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء إن "قضية الأسرى هي أكبر قضية إنسانية في العالم، وهي لا تخضع للعمل الموسمي".
وأضاف: "يد المقاومة يجب أن تكون طليقة داخل وخارج الأرض المحتلة من أجل إنهاء معاناة الأسرى، وفصائل المقاومة وكتائب القسام وما قدمته من خلال أسر شاليط ثم الوصول إلى الصفقة المشرفة صفقة وفاء الأحرار، لدليل أن هذه المسألة مفتوح من ملفات الصراع المركزي بيننا وبين الاحتلال".
ومضى رئيس الوزراء يقول: "لا يمكن أن يهنئ الاحتلال بالأمن والاستقرار طالما أن هناك أسرى يسامون سوء العذاب ويتعرضون لأبشع صور الإهانة الإنسانية في السجون الصهيونية.
ودعا هنية، إلى أن ضرورة أن تكون قضية الأسرى خارج الحسابات السياسية والابتزاز السياسي والمساومات، مضيفاً: "من يضعها في نطاق ما يسمى حسن النوايا مع الاحتلال فيكون قد أساء لهذه القضية المركزية وهي أكبر من المساومات والمفاوضات".
وعبر هنية عن اعتزازه بصمود الأسرى وتحديهم في معركة الأمعاء الخاوية، ووجه حديثه إليهم وقال: "ما نسيناكم ولن ننساكم، ولا نامت أعين الجبناء".
واستذكر رئيس الوزراء في حديثه، ذكرى اغتيال قيادات فلسطينية عبد العزيز الرنتيسي، وخل الوزير، موضحاً أن سياسة الاغتيالات الصهيونية تمثل جريمة من جرائم الحرب والقتل ودليل على إرهاب الدولة.
كما أرسل بالتحية إلى روح القائد أحمد الجعبري، واصفاً إياه بمهندس عملية أسر شاليط وصفقة وفاء الأحرار وحرب حجارة السجيل.
كما توجه بالتحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات وخصوصاً في مخيمات اللجوء السورية، وقال: "نحن لا يمكن أن ننسى أبناء شعبنا الذين يتعرضون للقتل على أيدي أنظمة ظلمة"، مطالباً جامعة الدول العربية بحمايتهم.
وأشار إلى أن شعبنا بكل فصائله أعلن أنه خارج معادلة الوضع الداخلي السوري، ومع ذلك يتعرض للقصف وتهديم البيوت.
واستنكر هنية، استمرار الاعتقال السياسي بالضفة، وقال أنه ليس من أجواء المصالحة: "أن يلوح باستنكار زيارة كل زعيم إلى قطاع غزة".
وأضاف: "مخطئ من يعتقد أن استمرار الحصار يمكن أن ينهي الانقسام، فهذا الحصار في ظله كان التحدي وكان الانتصار ومن يأتي إلى غزة يأتي معتزاً بالشعب الفلسطيني ومقاومته".