أرض كنعان
أثار توزيع نفقات صندوق "وقفة عز" المخصص للعمال المتضررين جراء أزمة كورونا، سخطاً في صفوف العمال في الضفة الغربية المحتلة، لعدم حصول الكثير منهم على مساعدات.
وشرعت الحكومة أمس السبت بتوزيع مساعدات الصندوق للعمال المتضررين في الضفة الغربية، إلا أن قطاعًا واسعًا من العمال عبروا عن سخطهم وغضبهم من آلية التوزيع، سيما وأن قطاعًا واسعًا من العمال عاطل عن عمله منذ ثلاثة شهور.
وكان رئيس الحكومة محمد اشتية أعلن الخميس أن صندوق "وقفة عز" جمع 60 مليون شيقل، وقال إنها ستخصص للمتعطلين عن العمل والفقراء ولدعم القطاعات الصحية.
وبحسب وزارة العمل، فقد سجل 266 ألف عامل بياناتهم في سجلات الوزارة، للاستفادة من نفقات الصندوق بواقع 700 شيقل للعامل، فيما لم يتجاوز أعداد من شملتهم المساعدات أقل من ربع العدد المسجل.
واعتبر عاملون في قطاعات مختلفة أن توزيع المساعدات لم تجاريها أصول الشفافية والتوزيع العادل، وهناك أعدادٌ ممن تلقوها من الطبقات الغنية وليسوا متضررين.
ويقول العامل في مجال البناء عوض الشلبي لوكالة "أرض كنعان" إنه عاطل عن العمل للشهر الثالث على التوالي، دون وجود أي مصدر دخل آخر وأنه بانتظار الحصول على المساعدة من الصندوق لإعالة أسرته خلال العيد".
ويلفت إلى أن عدم تلقيه مساعدة سيحرم أسرته من أي الاحتفال بالعيد، عدا عن تراكم الديون بسبب وقف عمله نظرًا لأزمة كورونا الأمر الذي سيضاعف العبء عليه".
بدوره، يقول العامل في القطاع الخاص إياد القرم إن: "أموال الصندوق لم توزع على المحتاجين والمتضررين، وأن هناك من حصلوا على المساعدة وهم أصحاب أملاك ومشاريع".
ويطالب القرم في حسابه على "فيسبوك" "بإعادة مراجعة أسماء المستفيدين، وتوزيعها حسب الأصول، لأنه جرى استثناء طبقات فقيرة وعمال عاطلين، وهناك من حصل على 700 شيقل لديهم حسابات بمئات الألوف".
أما عضو نقابة النقل العمومي عن محافظة رام الله أمجد عبد الكريم فيقول: "في حال عدم توضيح ما هي المعايير التي اتخذتها وزارة العمل بخصوص صرف الـ 700 شيقل، يجب على كل السائقين التحرك فورًا وبالتنسيق مع النقابة والخروج بمسيرة سيارات إلى مقر وزارتي العمل والمواصلات ورئاسة الوزراء للمطالبة بحقوقنا".
ويضيف: "نحن أكثر من التزم بالحجر ومن رفع شعار الحكومة خليك بالبيت، ظلينا بالبيت وما أخذنا مساعدات بدنا حقنا يا حكومة .. بدنا حقنا يا حكومة".
الوزير يوضح
من جانبه، أوضح وزير العمل نصري أبو جيش آلية توزيع المساعدات، وذلك من خلال تشكيل لجان فنية ضمت الوزارة والنقابات ومندوبين عن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والتي أشرفت على المعايير التي وضعت وطبقّت أسماء العمال الذين قدموا بياناتهم في استمارات.
وبين أبو جيش خلال مؤتمر صحفي عقده أمس لتوضيح آلية التوزيع أن: "المستفيدين هم القطاعات المتضررة من أزمة جائحة كورونا، وجرى التركيز على الذين يعملون في السوق المحلي "عمال المياومة" في الضفة، تلاها التركيز على عمال المناطق الموبوءة كبيت لحم والخليل".
وأضاف أبو جيش أن المساعدات تركزت على العمال دون سن الـ 65 لأنه ما فوق ذلك يتلقون مساعدات من التنمية الاجتماعية، كما أخذ بعين الاعتبار العمال المتزوجين ممن لديهم ولدين وأكثر، كما تركزت المساعدات على القدس والمخيمات.
وعن آلية تصفية الأسماء يشرح أبو جيش: "أرسلت القوائم لوزارة المالية واستبعد كل من يتقاضى راتب أو شبه راتب، ثم لوزارة التنمية الاجتماعية واستبعدت أعداد كبيرة ممن يحصلون على مساعدات منها، وكذلك الاقتصاد والنقل والمواصلات، كما جرى استبعاد هيئات الحكم المحلي، واستبعاد الزوج الذي حصلت زوجته على مساعدات، ثم أرسلت القوائم لوزارة الداخلية للتأكد من المعلومات".
وبخصوص قطاع غزة، قال أبو جيش إنه سيتم إعلان أسماء المستفيدين في غزة من مساعدات صندوق وقفة عز غدا الأحد عبر رابط الفحص المخصص.
وأشار إلى أن عدم نشر الأسماء الخاصة بغزة، جاء بسبب خلل فني بين الوزارة والبنوك وتم حله، وسيتم بدء الصرف غداً وحتى نهاية الأسبوع.