أرض كنعان
اصدرت حركة البناء الوطني الجزائرية في ذكري النكبة الفلسطينية الـ 72 بياناً تحي فية الشعب الفلسطيني عن صمودة في وجة الاحتلال الصهيوني المغتصب الي الأراضي الفلسطينية واكدت فية عن حق الشعب الفلسطيني المشروع في مقاومة هذا الاحتلال الصهيوني وداء البيان كالتالي:
بِسْم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة البناء الوطني الجزائرية
في ذكرى النكبة نحيي الشعب الفلسطيني
منذ أن حلت النكبة بفلسطين العزيزة وشعبها الشقيق، ثار الشعب الفلسطيني ثورات متتالية من أجل الدفاع عن حقه المشروع ومقاومة الصهيونية.
ولأن الاحتلال الصهيوني أدرك صلابة المقاومة فقد توجه إلى العمل بخطين متوازيين:
-أولها العمل بسياسة القمع والقتل والحرب والبطش والتهجير والاستيطان على أرض فلسطين.
- وثانيها التوجه إلى سياسة التطبيع مع الأنظمة العربية واستدراجها إلى الاعتراف به والارتماء في أحضان العمالة بعزلها عن شعوبها وإبعادها عن قيم التحرر والمقاومة.
وإذا كانت الأنظمة العربية اليوم قد رضيت بسياسة الأمر الواقع، فإن المقاومة الشريفة لم تتخلَ عن شعبها، ولم تستلم للهيمنة الصهيونية.
إن المقاومة تعرف وتثق أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وأن أحرار الأمة سيظلون سنداً لها ودعماً لمواقفها الشريفة في الدفاع عن شعبها وأرضها.
وإذا كان الاحتلال الصهيوني يتجاوز عقده السابع في فلسطين، فإن الاستعمار الفرنسي في الجزائر قارب القرن ونصف القرن، وكان الشعب الجزائري يحارب ويقاوم استيطانه الذي يشبه سياسة التهويد في أرض فلسطين، ويقاوم حربه وتعذيبه ويقاوم حاصره المستمر، ويقاوم أحلافه الخارجية التي تشبه أحلاف الصهاينة اليوم حتى كتب الله له النصر والتحرير.
وكما انتصر الشعب الجزائري في التحرر، نحن واثقون بانتصار الشعب الفلسطيني في استرداد الأرض المباركة، وعد الله ولن يخلف الله وعده.
إننا نجدد موقفنا الداعم للشقيقة فلسطين، وندعم خيار المقاومة المشروع الذي يبقى الطريق الأقرب نحو باب الحرية، وكما انتفض الشعب الجزائري بعد قرن من الاحتلال ليعلن أن الجزائر لم تمت، ويبدأ مسيرة التحرر؛ ندعو الشعب الفلسطيني أن يتحد ويقاوم ويجعل من ذكرى النكبة غذاءً وطاقة للمقاومة و معهم كل الشعوب العربية و الإسلامية و أحرار العالم.
قال الله تبارك وتعالى "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"