اعتقلت الشرطة الإسرائيلية بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مستوطنين، بعد أدائهما شعائر توراتية في باحات المسجد الأقصى، كما اعتقلت شابة من الجالية الافريقية بتهمة حيازتها سكين.
وأفاد مراسل الشرطة الإسرائيلية اعتقلت مستوطنيْـن، بسبب مخالفتهما تعليمات الشرطة، بعدم دخول المسجد الأقصى ما بعد الثانية عشرة من ظهر اليوم، حيث تسللوا عبر الأبواب وأدوا شعائر توراتية في المكان"، كما اعتقلت رئيس لجنة الدفاع عن بلدة سلوان فخري أبو دياب.
وأضاف مراسلنا أن اقتحامات المستوطنين تجددت في هذه الأثناء، وأن الوضع عند باب السلسلة متوتر، مشيراً إلى وجود نحو 15 مستوطناً داخل باحات الحرم، كانوا قد تسللوا من الأبواب.
وكان عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الاقصى، برفقة مجموعة يترأسها موشي فيجلين احد قيادات حزب الليكود، وعدد من الحاخامات الاسرائيليين، حيث أدوا شعائر التلمودية، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على حارس المسجد الاقصى عصام نجيب، واعتقلته، بالاضافة الى اعتقال شخص آخر مصاب بوجه ولم تعرف هويته حتى اللحظة، وأصيب المصور الصحافي عطا عويسات برأسه إثر اعتداء الاحتلال عليه، ونقل الى مستشفى هداسا عين كارم.
أضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت المصور أمير عبد ربه مراسل موقع "بانت"، اثناء تصويره الاحداث، كما ابعدت مصور جريدة محمود عليان، ومراسل دوت كوم سعيد القاق، عن المنطقة المحيطة بالمسجد الاقصى.
وأوضح أن قوات الاحتلال صورت الصحافيين المحتجزين، وسجلت ارقام هوياتهم، وعند محاولتهم لقاء مدير الاوقاف الشيخ عزام الخطيب ابلغتهم الشرطة الاسرائيلية بأنه ممنوع من التصريح للاعلام الا بإذن منها.
وأشار إلى أن المستوطنين بين الفينة والاخرى يهتفون بشعارات استفزازية للمصلين، وعلت أصوات التكبيرات من النساء وكبار السن المتواجدين داخل باحات المسجد الاقصى، مضيفا أن مواجهات اندلعت داخل الساحات بين المرابطين في المسجد وعناصر الجيش والشرطة الإسرائيلية تخلّلها عراك بالأيدي.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اخلت صباح اليوم، باحات المسجد الاقصى من المتواجدين والمعتكفين، وذلك بعد دعوات من قيادات في حزب الليكود الاسرائيلي لاقتحامه، واحتشدت مجموعة من المستوطنين عند باب المغاربة، وتجولوا امام الجامع القبلي المسقوف.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال اعتقلت اثناء عملية الاخلاء ثمانية شبان، واعتقلت شابة مقدسية من منطقة الجالية الافريقية في باب المجلس اثر مشادات كلامية.
وقال احد حراس المسجد الاقصى لمراسلنا إنه منذ ساعات الصباح الباكر يتواجد في باحات المسجد ضباطا من الشرطة الاسرائيلية الذين يحملون الرتب العالية، تمهيدا لاقتحامه من جماعات يهودية.
وأضاف أن قوات الاحتلال تحتشد بأعداد مهولة في محيط المسجد الاقصى وخصوصا في منطقة باب حطة، وتمنع الصحافيين من التواجد من الاماكن القريبة من المنطقة او الدخول للمسجد الاقصى.
